وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة المولد النبوي الشريف لهذا العام، حيث قال “أيها اللبنانيون من هنا، أكد النبي الأعظم(ص) قداسة الإنسان، واحترام ذمته، بل دعا أهل الأرض لأن يكونوا رابطة إنسانية واحدة وذم الظلم ومقت الفساد ونال من التعددية التي تتشاطر الإنسان وفقا للنزعة القومية والعداوة السياسية التي تعتاش على الانتقام والخراب والحروب ولعبة الإنهاك الكياني، وحسم لحظة اللقاء المحتوم مع الله تعالى”.
واضاف المفتي قبلان “كان النبي (ص) صريحا وواضحا بأن حماية الإنسان وتأمين حاجاته وتكريس دوره الأخلاقي والوجودي ضرورة مطلقة في عالم الخلق. ولذلك دعا (ص) الأديان لأن تتلاقى لتقرأ الله ربها، وتبني على المشترك، وتقود المصالح البشرية في سياق اللقاء التاريخي للأديان، والضرورة المحتومة لحضارة الإنسان”، وتابع “هذا ما نريده لهذا البلد المصلوب فوق خشبة الخرائط الدولية الإقليمية، بخلفية تأكيد أخوتنا بالله والوطن، خاصة أن روح الدين تجمع ولا تفرق، كما أن الرسالات السماوية تتفق على الرحمة والمحبة والنزاهة والخير، وإدانة الظلم والفساد والطغيان والشر”.
وقال المفتي قبلان “أيها اللبنانيون، بلدكم يعاني من أسوأ قطيعة سياسية تتهدد كيانه ككل، والمطلوب حماية عائلتنا اللبنانية وشراكتنا الإسلامية – المسيحية، وإنقاذ مشروع الدولة، والانتهاء من أسوأ فراغ رئاسي، وهذا الأمر لا يحتاج إلى توسكانا أو فيينا، بل إلى تسوية وطنية في المجلس النيابي كمؤسسة تمثيلية عليا للبنانيين”، واضاف “لا أبالغ إن قلت إن الرئيس نبيه بري في هذا المجال فرصة تاريخية وعدم تلبية الحوار الانتخابي الذي دعا إليه نحر للبلد، وإغلاق لفرصة الإنقاذ، والوقت ينفد، والقضية قضية وطن لا قضية بازار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام