يجول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في منطقة الجبل اليوم الجمعة، وبالسياق، زار الراعي بلدة شانيه بقضاء عاليه، حيث التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دارته، في حضور فعاليات رسمية دينية سياسية واجتماعية.
وبالمناسبة، شدد الراعي على “واجب بناء الوحدة الداخلية في لبنان الغني بالقيم الثمين ونحن من حيث لا ندري نسقط هذه القيم لتموت”، وقال “نحن دولة الانفتاح وهذا ما يسمى بالحياد الايجابي الذي هو من صميم وهوية وطبيعة لبنان، ومن دونه لبنان يفقد دوره ورسالته التي ذكرها القديس البابا يوحنا بولس الثاني”.
وأضاف الراعي خلال جولته من بلدة الباروك “لا يكفي ان نقول كلنا للوطن لانه للاسف لسنا كلنا للوطن ولا يكفي ان نقول ان لبنان وطن نهائي ونجد ان الولاء منتقص ولا يمكننا ان نعيش الكذبة بين ما نقول وما نفعل”، وتابع “نحن اليوم في الباروك نقف امام الوجدان الوطني ونجدد مع الجميع ايماننا بان لبنان وطن حقيقي ونهائي لجميع ابنائه وكل الولاء له من دون سواه”.
هذا واستقبل رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط في المختارة البطريرك الراعي والشيخ أبي المنى، وقال جنبلاط إن “المصالحة في الجبل تكرّست على الرغم من بعض اصوات النشاز التي تعمل على نبش القبور وفي ادبياتنا الشهداء كلهم شهداء الوطن دون تمييز”، واضاف “نقدر عاليا كل الجهود المحلية والعربية التي تقومون بها لحل معضلة الرئاسة ونحيي عالياً تأييدكم لدعوة الحوار”.
وقد اكد الراعي مؤخرا على ضرورة تلاقي اللبنانيين والتحاور للخروج من الازمة، ودعا لتلبية الدعوة للحوار التي وجهها الرئيس نبيه بري لجميع الافرقاء، وبذلك التقى الراعي بموقف الداعم للحوار بموقف رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط.
وقبل ايام قال جنبلاط “طالما أن الأفق السياسي مقفل ولا حلول وطالما أن أي خيار صدامي سيأخذنا إلى مآس جديدة وبعدها سنعود إلى الحوار الذي لا بديل عنه”، وتابع الأفضل إذا وقف تضييع الوقت وتراكم المآسي وأن نذهب إلى حوار جاد للخروج من الأزمة”، وأضاف “تحية للبطريرك الراعي على موقفه الحكيم، معه نؤكد الحوار والمصالحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام