قالت دراسة حديثة إن الخلايا السرطانية التي تصيب الرئتين تشبه الخيام التي انهارت وأصبحت في مهب الريح.
كشف البحث الذي أجرته جامعة يورك البريطانية أن اتصال نوعين من البروتينات هو السبب في فقد تلك الخلايا شكلها المنتظم وانتشارها في الجسم بحرية، وتسمح هذه الحرية للخلايات السرطانية بالانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وقال الباحثون، الذين أعدوا الدراسة وهم من جامعتي يورك وتكساس، إن الجزء المسؤول عن الاتصالات في مركز الخلايا السرطانية، المعروف باسم الجهاز الغولجي، يستقبل إشارات من البروتينات تعمل على تحفيز تحركات الأكياس الغشائية بداخل الخلايا.
وتعمل تلك التحركات على تغيير سطح وشكل الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلا تحريرها من مراكزها والتحرك إلى أماكن أخرى.
وقال دانيال أونغار، الأستاذ بقسم البيولوجيا في جامعة يورك: “نعتقد أن الخلية السرطانية تشبه شكل الخيمة، ولها جانبين ثابتين يحافظان على شكلها وهي مثبتة في الأسفل لتأمين محتوياتها، وأشار إلى أنه من أجل أن تتحرك تلك الخلية لابد من إعادة ترتيب محتوياتها وانهيار جانبيها لرفعها من المركز المثبتة به وحملها إلى أماكن أخرى، وهذه العملية تتكرر عند انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، إذ تتخذ أسطحها الخارجية أشكالا مختلفة تؤدي إلى إفلاتها من مراكز التثبيت والانتقال إلى أماكن أخرى.
وكشفت الدراسة عن أن نوعا من البروتين، يُسمى Zeb1 ، يُعد ضروريا لإتمام تلك العملية، ويدرس الباحثون في الوقت الحالي كيفية استهداف هذا النوع من البروتينات دون المساس بالخلايا السليمة التي يوجد داخلها.
وركز معدو الدراسة على الخلايا السرطانية التي تصيب الرئتين فقط، ولم يتأكدوا بعد مما إذا كانت النتائج التي توصلوا إليها تنطبق على أنواع أخرى من السرطان.
المصدر: بي بي سي