شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ان “المقاومة اللبنانية حققت أول وأضخم وأكبر إنجاز في طرد العدو الصهيوني في معركة عسكرية طاحنة ومؤثرة”، وتابع “لا يخفى أنه للمرة الأولى ينكشف أن الجيش الذي لا يقهر يمكن قهره وإخراجه وتعطيل هدفه في هذا الاحتلال الذي أراده للبنان”.
واشار الشيخ قاسم الى ان “نصر المقاومة في لبنان في مواجهة عدوان إسرائيل سنة 2006 لمدة 33 يوما هو نصر استثنائي وتاريخي ومفصلي، لأنه حصل في مواجهة عدو إسرائيلي أربك المنطقة وعطل تنميتها واحتل فلسطين ومد احتلاله إلى أراض عربية عدة”، واوضح ان “هذا الكيان الغاصب كان يعمل للتوسع وللمزيد من العدوان والاحتلال، فجاءت المقاومة في لبنان لتحقق أول وأضخم وأكبر إنجاز في طرد هذا العدو في معركة عسكرية طاحنة ومؤثرة”.
واكد الشيخ قاسم على جهوزية المقاومة، وقال “إذا أخطأ الصهاينة في التقدير فهم يعلمون تماما جهوزية المقاومة واستعدادها للمواجهة والرد”، وتابع “هذا الأمر جاء على خلفية تهديدات قادة العدو الإعلامية التي تكررت في الفترة الأاخيرة وإن كنا نعلم أنها تهديدات غير حقيقية وغير فعالة ولكن لا بد من أن نذكر العدو وجيشه وشعبه أننا جاهزون لتكون حساباتهم أدق”.
وقال الشيخ قاسم في حديث إلى وكالة” مهر” الإيرانية الاحد “الحملة المنظمة والممنهجة للإساءة إلى القرآن الكريم وهذا الاعتداء على المقدس الإسلامي الأول يستهدف إثارة الفتنة والمواجهة مع المسلمين بطريقة أو بأخرى، والسبب المركزي أن القرآن لعب دورا كبيرا في حياة المؤمن وجعل الوحدة مقياسا وعنوانا في زماننا الحاضر”، وتابع “كما أثر القرآن في ترابط القوة والمقاومة وحقق إنجازات كبيرة على صعيد القضية المركزية الكبرى وهي قضية فلسطين في تحرير الأرض والمقدسات، وأوجد قوة حقيقية للمسلمين في بلادان مختلفة من هذا العالم، جعلتهم يطردون الاستعمار والاستكبار من بلادهم ويعملون على الاستقلال”.
من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم “نريد رئيسا وطنيا جامعا للبنانيين ويتعاون معهم جميعا وينفتح على الدول العربية والأجنبية ولا يكون تابعا ولا يطعن المقاومة في ظهرها، هذه شروط وطنية وليست خاصة إنما يستفيد منها الجميع”، وتابع “نحن دعونا إلى الحوار من أجل أن نقرب وجهات النظر بسبب هذا التوزع الموجود في المجلس النيابي”، واضاف “لا يمكن أن يكون الحوار بالتراشق الإعلامي وكيل الاتهامات، هذا ليس حوارا بل هذا تنافر وتباعد، أما الحوار فهو عبارة عن نقاش يمكن أن يكون بطرح الأسماء وتبيان المواصفات واختيار المواصفات الأفضل بطريقة منطقية وطنية جامعة”، ولفت الى ان “الحوار هو مدخل من أجل معالجة هذا الانقسام الحاد الموجود بين الكتل وهذا التباعد بين الرؤى ووجهات النظر في الوقت الذي يمكننا أن نجد القواسم المشتركة لكن هذا الأمر يتطلب الحوار”.
المصدر: وكالة مهر