إصرارٌ وتصميمٌ على انتهاكِ مقدساتِ المسلمين .. فبعدَ السويد وقبلَها – الدانمارك وغيرُها، وتَستّرٌ بعناوينَ كاذبةْ تنفضِحُ عندَ اولِ ممارسةٍ حقيقيةٍ للتعبيرِ عن الرأي ضدَّ الصهيونيةِ او المعتقداتِ المنحرفةْ ــ الاخلاقيةُ منها والاجتماعية..
بعدَ السويد حرقٌ للقرآنِ الكريم في الدانمارك بنيرانِ حريةِ التعبير، في خطوةٍ متماديةٍ بالاستهزاءِ من معتقداتِ المسلمين وحتى ردود فعلِهم.
وكحجمِ مرارةِ الحادثةِ وخطورتِها التآمرية، كان موقفُ الامام السيد علي الخامنئي بنبرةٍ تحذيريةٍ : إنزالُ أشدِ العقوباتِ بمرتكبِ هذه الجريمةْ – وهو ما يُجمِعُ عليه علماءُ المسلمين ، وإعلام الحكومة السويدية أنَّ مساندَتَها للمجرمِ اصطفافٌ حربيٌ ضدَّ العالمِ الإسلامي ..
وفي العالمِ الاسلامي تتواصلُ التظاهراتُ واستدعاءُ السفراءِ والبياناتُ المستنكرةْ، على انَّ البَيِّنَ من تمادي الاساءةِ أنَّ المطلوبَ بات خطواتٍ اضافيةْ ليس اقلُها قطعُ العلاقاتِ مع تلكَ الدول.. فيما المتداولُ عن دعوةِ العراق لدولِ مجلسِ التعاونِ الاسلامي الى عقدِ اجتماعٍ عاجلٍ للبحثِ بموقفٍ موحّد..
في المواقفِ المحلية، لا جديد على طولِ مساحةِ الازماتْ، على انَّ المسارَ الرئاسيَ ينتظرُ زيارةَ الموفدِ الفرنسي جان ايف لودريان مطلعَ الاسبوعْ المقبل. امَّا طالعُ اسواقِ المال فمحكومٌ بما تخبؤهُ نهايةُ الاسبوع مع انتهاءِ ولايةِ حاكمِ المصرفِ المركزي وموقفِ نوابِ الحاكمِ من استلامِ المهمّة..
اما المهمةُ الجديدةُ المفروضةْ على اللبنانيين مسؤولين ومواطنين – والتي تفوقُ كلَ المهمّات – فهي الحفاظُ على ما تبقَّى من انسانيةٍ في ظل استباحةِ كلِ القيمِ والشرائعِ وتدنيسِ الطفولةْ ، والجديدْ جمعيةٌ تدَّعي اسمَ “المحبة والسلام” في منطقةِ المتن، تَبيعُ الاطفالَ وتتاجرُ بالقاصرين مادياً وبأعمالٍ لا اخلاقية، وقد تمَّ إقفالُها من قبلِ القضاء..