تغطية | جولة عبداللهيان الخليجية… تعزيز التعاون وتسوية الملفات الخلافية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تغطية | جولة عبداللهيان الخليجية… تعزيز التعاون وتسوية الملفات الخلافية

قال عبد اللهيان فور وصوله إلى الدوحة إن مواصلة التطور الشامل للعلاقات مع الجيران هو أحد المحاور الأساسية في عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة
قال عبد اللهيان فور وصوله إلى الدوحة إن مواصلة التطور الشامل للعلاقات مع الجيران هو أحد المحاور الأساسية في عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة

من قطر إلى عُمان فالكويت والامارات، جال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان. ملفات عديدة شكلت عنواناً للمباحثات في هذه الجولة، من التقارب الذي تشهده العلاقات الخليجية ـ الإيرانية والذي كان الاتفاق السعودي ــ الإيراني مفتاحه، إلى ضرورة إغلاق وتسوية جميع الملفات الخلافية، إضافة إلى تطورات الملف النووي، وإمكانية إحياء مفاوضاته الدولية مع إيران في فيينا، في ظل معلومات عن رسائل من الجانب الأميركي “للتهدئة وبناء الثقة”، بحسب مطلعين. وفي السياق، أكدت مصادر أن نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري كني التقى منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، في العاصمة القطرية، حيث اتفق الجانبان، على التنسيق للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية على أساس العودة إلى المسودة الأخيرة التي تمت مناقشتها قبل توقف المفاوضات.

ووصل وزير الخارجية الإيراني اليوم الخميس، إلى الإمارات العربية المتحدة. وفي أول زيارة له إلى الإمارات، التقى عبداللهيان، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مقدماً  دعوة من رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي للشيخ زايد لزيارة إيران.

وتم في اللقاء مناقشة مختلف قضايا العلاقات الثنائية في أبعادها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والقنصلية.

وفي الوقت الذي أعرب فيه الطرفان عن ارتياحهما لتطور العلاقات بين البلدين، اتفقا على التنسيق والتخطيط والعمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي ، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي. كما أكد الجانبان على استخدام المبادرات لتعزيز التعاون الإقليمي في إطار المصالح المشتركة لدول المنطقة.

من جانبه، شكر ورحب آل نهيان بدعوة رئيس الجمهورية، معلناً استعداده لزيارة إيران، كما نقل دعوته إلى الرئيس الايراني للسفر إلى دولة الإمارات.

وسبق أن أوضحت مصادر أن زيارة وزير الخارجية لأبوظبي ستركز على المحادثات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة.

وتعد الإمارات المحطة الرابعة لجولة وزير الخارجية الإيراني في الخليج، التي شملت أيضا قطر وعُمان والكويت، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في تلك الدول لتبادل وجهات النظر بشأن التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية.

الكويت وقبلها عمان وقطر

في الكويت، أجرى عبد اللهيان مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء أحمد نواف الأحمد الصباح. وهذه هي الزيارة الأولى لعبداللهيان إلى الكويت منذ تسلمه منصب وزير الخارجية.

أجرى عبد اللهيان مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء أحمد نواف الأحمد الصباح
أجرى عبد اللهيان مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء أحمد نواف الأحمد الصباح

وسبق أن زار رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني قطر وسلطنة عمان وتباحث مع مسؤولي هذين البلدين وبحث معهم مختلف أبعاد العلاقات الثنائية فضلاً عن الأوضاع في المنطقة والمستجدات الدولية.

وكتب أمير عبد اللهيان على موقع تويتر فور وصوله إلى الدوحة “إن مواصلة التطور الشامل للعلاقات مع الجيران هو أحد المحاور الأساسية في عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة. ويتمتع جيران إيران بطاقات اقتصادية وتجارية وسياسية”.

التحالف البحري الإقليمي

وأفادت مصادر دبلوماسية إيرانية لـ «الجريدة» الكويتية، أن عبداللهيان استغل فرصة زيارته لتقديم ضمانات للمسؤولين الكويتيين حول التحالف البحري الإقليمي، الذي أعلنت طهران أنه سيضمها إلى جانب 4 دول من منطقة الخليج الفارسي هي: السعودية والإمارات وقطر والبحرين، إضافة إلى العراق ودول أخرى.

 وكانت «الجريدة» كشفت أن طهران أرسلت بالفعل دعوة للكويت للانضمام لمساعي تشكيل هذا الائتلاف، الذي يتضمن إقامة غرفة عمليات مشتركة وآلية تنسيق وتبادل للمعلومات حول الأمن البحري، إلا أن الكويت تريثت في الرد، بينما أبدت دول الخليج الفارسي الأربع انفتاحها على مناقشة المقترح، بحسب المصادر.

من زاوية أخرى، وبعد بيان الاجتماع الوزاري لدول الخليج الفارسي الأخير الذي طالب بإشراك دول مجلس التعاون في أي مفاوضات نووية، أشار مصدر رافق عبد اللهيان في زيارته للدوحة ومسقط، إلى أن الجانب الإيراني رأى أنه “من الأفضل إطلاع دول الخليج الفارسي عبر عبداللهيان على المستجدات النووية، خصوصاً بعد تحول الموقف الخليجي إلى عدم معارضة الاتفاق النووي، على أن تصبح هذه الزيارات بمثابة آلية دائمة تُطلع طهران عبرها دول الخليج الفارسي على المفاوضات في حال عودتها”، على حد تعبير المصدر.

 من جهة أخرى، قال المصدر إن عبداللهيان التقى ممثل حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام، وبحثا التطورات اليمنية وإحلال السلام في هذا البلد.

وذكر أن اللقاء بين عبداللهيان وعبدالسلام تم بأمر مباشر من الرئيس إبراهيم رئيسي، “بعد أن دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال زيارته لطهران أخيراً، للقيام بأي جهد لدفع المصالحة اليمنية”.

وأكد المصدر أن نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري كني التقى منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، في العاصمة القطرية، حيث اتفق الجانبان، على التنسيق للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية على أساس العودة إلى المسودة الأخيرة التي تمت مناقشتها قبل توقف المفاوضات.

كما أجرى علي باقري محادثات مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، تناولت سبل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

واشار باقري في هذا اللقاء الى “العزم الراسخ لدى قادة البلدين لتعزيز الاستقرار الاقليمي”، مؤكدا ان “الاستقرار الاقليمي الدائم رهن بالعزم الجاد لدى الجميع لبلورة البنى التحتية اللازمة للتنمية والتقدم في جميع بلدان المنطقة” .

وأعرب عن اعتقاده بأن “السلام والاستقرار الذي لا يؤدي الى التنمية والتقدم سيكون مرحليا وليس دائما”. من جانبه، أشار الخليفي الى العلاقات المتنامية بين البلدين، قائلاً إن ايران وقطر “شريكان يعملان دوما لصالح السلام والاستقرار في المنطقة”.

 

 

المصدر: موفع المنار