في البلدِ المخطوفِ من سماسرةِ النكدِ وتجارِ السياسة، لا جديدَ على ارضِه الرخوة، ولم تَكتمل بعدُ الصورةُ التي يَعملُ عليها خارجيون وداخليون لجمعِها على هيئةِ مرشحٍ رئاسيٍ يتبناهُ من يُسمُّونَ انفسَهم معارضةً لخوضِ استحقاقٍ لا يريدونَه – واِن أَكثروا المكابرة ..
فبينَ باريس وميرنا الشالوحي ومقراتِ المعارضةِ توزعَ المشهدُ الذي لا يَستوي الا على تخمينات ، من لقاءِ البطريركِ الراعي معَ الرئيسِ الفرنسي في الاليزيه، الى اجتماع التيارِ الوطني الحر، واجتماعاتِ القواتِ والكتائبِ وتوابعِهما، والعينُ على اسمِ جهاد ازعور الذي يُحفَرُ على مقاسِ تقاطعِ المصلحةِ بينَ تلك الكتلِ النيابية، والتي لا تتعدى حدودَ رفضِ اسمِ سليمان فرنجية.. وحتى تنتهيَ هذه الهندساتُ السياسيةُ فانَ الامورَ على حالِها، وكذلكَ موقفُ الرئيس نبيه بري الذي جدَّدَ أَنه لنْ يَدعُوَ إِلى جلسةٍ فولكلوريّة، تَنتَهِي كسابقاتِها ..
ورغمَ السباقِ معَ الوقتِ فلا يَتوقعْ احدٌ ان تكونَ هناكَ حلولٌ سريعةٌ لا في السياسةِ ولا في الاقتصادِ في ظلِّ العقلياتِ السياسيةِ البائسةِ والبائدةِ والعصبياتِ المذهبيةِ والتاريخيةِ التي تَتحكمُ بالمشهدِ – كما قالَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ..
اما الذين تَحكموا بالمشهدِ الاعلامي وخطفوا البلدَ الى جهةٍ كادت ان تكونَ مجهولةً معَ قضيةِ خطفِ السعودي مشاري المطاري، فلا يزالونَ على غَيِّهِم سياسيينَ واعلاميينَ ، محليينَ وخارجيين، يَكذِبونَ يَكذِبونَ ولن يُصدِّقَهم الناس، لكنهم اعتادوا على ما يبدو، خلافاً لكلِّ ما يقالُ عن صفحاتٍ جديدةٍ من الايجابيةِ التي تحكمُ السياسةَ في المنطقة..
على كلِّ حالٍ حررَ الجيشُ اللبنانيُ السعوديَ المخطوف، وقدّمَ روايةً مخالفةً لكلِّ الاتهاماتِ التي حاولوا اَن يُسوِّقوها غَياً ضدَّ فئةٍ وازنةٍ من اللبنانيين ..
وللبنانيينَ حسَمَ المجلسُ الدستوريُ بابقاءِ مجالسِهم البلديةِ والاختياريةِ عاماً اضافياً بعنوانِ رفضِ الفراغِ في المجالسِ المحلية، رافضاً كلَّ الطعونِ المقدمةِ ضدَّ التمديدِ الذي اَقرَّهُ المجلسُ النيابيُ لهم ..
وفي البحرينِ مجالسُ عزاءٍ واستنكارٍ اقامَها البحرينيون المظلومون لِروحَي اثنينِ من شبانِهم اللذَينِ اَعدمتهُما السلطاتُ السعوديةُ بعدَ اعتقالٍ دامَ ثمانيَ سنوات ..