أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن موقفنا من انتخاب رئيس الجمهورية واضح وهو دعم مرشح طبيعي موجود لرئاسة الجمهورية، وله حيثيته، وهذه قناعتنا، وهذا رأينا، ونحن مددنا يدنا لكل حريص على إنجاز هذا الاستحقاق، ولم نغلق الأبواب بوجه الآخرين، وأبدينا كل استعداد للنقاش والحوار والتفاهم، وقلنا للأفرقاء الآخرين أعطونا ما لديكم من أسماء من دون أن تفرضوا خياراتكم على الآخرين، لأننا لا نفرض خيارنا على أحد.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، أشار النائب فضل الله إلى أن هناك من يريد أن يفرض شروطه بما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، وعلى الآخرين أن يبادروا وأن لا يقفلوا الأبواب، لأن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد هذه الأزمة، وبالتالي لا بد للكتل النيابية أن تجلس مع بعضها البعض، وأن تتفاهم من خلال الحوار، وهذا هو الخيار المتاح، ولا يوجد خيار آخر.
وقال النائب فضل الله: لدينا أزمة حقيقية في القضاء، وأغلب اللبنانيين لمسوا هذه الأزمة من خلال المآل الذي وصلت إليه الأجهزة القضائية في لبنان، فالسلطة القضائية في لبنان باتت في وضع غير محمود، وجميعنا رأينا كيف تعاطى القضاء مع الكثير من القضايا الحيوية في لبنان، بما فيها ملفات الفساد التي تقدمنا بها وتقدم بها آخرون، وأغلبها لم يصل إلى نتيجة نهائية بسبب وضع القضاء.
وأضاف: نحن ننتظر ماذا سيفعل القضاء بملف حاكم مصرف لبنان، وندعو إلى مواجهة أي انعكاسات قد تترتب على هذه القضية، وهذا من مسؤولية جميع المعنيين من سلطة تنفيذية وقضائية، وأي جهة لها علاقة بحماية النقد الوطني والمال العام، معنية أن تتحرك بهذا المجال.
وقال النائب فضل الله: في عيد المقاومة والتحرير نجدد من هنا من منطقة الحدود تمسك شعبنا بخيار المقاومة الذي حرر الأرض وأعاد إعمارها ويحميها في معادلة الردع مع العدو، بينما الخيارات الأخرى سقطت، وهذه المقاومة على مدى تاريخها بقيت مصممة على التمسك بحقها، ولم تؤثر على عزيمتها كل الحروب والاستهدافات والانقسامات الداخلية، فنحن ماضون في هذا الخيار بمعزل عن كل كلام يصدر من هنا وهناك.
اضاف: مواجهتنا هي مع العدو الإسرائيلي وما يعنينا هو فهم العدو للخطوات والاجراءات التي نقوم بها، فهو يعلم أن كل كلمة وكل خطوة نقوم بها، هي خطوة جادة في إطار حماية بلدنا ومنعه من استباحته مرة أخرى، وفي صراعنا معه هناك ما هو معلن والكثير منه مخفي، والعدو يعرفه ونحن نعرفه، هو جزء من هذه الحماية لبلدنا.