يستحق النّحل الكثير من الاهتمام والحب، إذ أنه ضروري لزراعة العديد من أطعمتنا المفضّلة والصحيّة كونه ينقل حبوب اللقاح من نبتة إلى أخرى.
ويتعرّض العديد من أنواع النّحل للتهديد نتيجة للتّغيرات في استخدام الأراضي، ومبيدات الآفات، والزّراعة المكثّفة، وتغيّر المناخ، ولكن هناك عدّة خطوات يمكننا القيام بها لمساعدة هذه الكائنات على الازدهار.
أشياء مدهشة قد لا تعرفها عن النحل:
1. يحب النّحل الرّقص: عندما يستكشف ويفحص نحل العسل عشًا جديدًا، فإنه يستخدم رقص التهادي أو الرقص الاهتزازي لإعلام كائنات النحل الأخرى بشأن مزايا الموقع.
وكلما كان الموقع أفضل، كلما كانت رقص التهادي أو الرقص الاهتزازي أطول، وأكثر شدّة.
2. النّحل لديه القدرة على تفادي الهجمات: يتعرّض نحل العسل في فيتنام وأجزاء أخرى من آسيا للتّهديد من قِبَل الأنواع المفترسة من الدّبابير العملاقة التي تهاجم مستعمرات النّحل، وتقتل الحشرات البالغة، وتفترس اليافعة منها.
ولتفادي هذه الهجمات، لوحِظ أنّ النّحل يجمع فضلات الحيوانات ويلطخها حول مدخل الخليّة.
وأطلق باحثون نشروا النّتائج التي توصلوا إليها في أواخر عام 2020 على هذه الممارسة اسم “fecal spotting”. ويَعتقد فريق الدّراسة أنّ البراز يصدّ الدّبابير المفترسة عن العش عبر تقليل الوقت الذي تقضيه في محاولة اختراقه.
3. براز النحل كاد أن يتسبّب بمواجهة خلال الحرب الباردة: خلال الثمانينيّات، اعتُقِد أنّ “المطر الأصفر”، وهو بقع صغيرة من اللون الأصفر عُثِر عليها على أوراق الأشجار في لاوس وكمبوديا، كان عبارة عن بقايا أسلحة كيميائيّة.
وقال لاجئون إنّ المطر الأصفر تسبّب في المرض والوفاة، ودفعت تلك المزاعم الولايات المتحدة إلى اتّهام ما كان يُعرف بالاتحاد السوفيتي آنذاك وحلفائه بخوض حرب كيميائيّة.
واكتشف خبراء النّحل لاحقًا أن النّقاط الصفراء كانت عبارة عن فضلات أسراب ضخمة من نحل العسل البرّي.
4. النّحل الطنان يشعر بالغضب عند الجوع: تنتج النّباتات زهورًا محمّلة بالرّحيق لجذب الملقِّحات، ولكن ما الذي ستفعله نحلة طناّنة جائعة نفد صبرها في حال عدم تفتّح الأزهار بعد؟
ووجد علماء في سويسرا وفرنسا أنّه عند شح حبوب اللقاح، يُلحق النّحل الضّرر بأوراق نباتات الطماطم والخردل بطريقة فريدة تؤدّي إلى ازدهارها قبل أوانها بـ30 يومًا تقريبًا.
5. البشر استفادوا من نحل العسل منذ آلاف الأعوام: يُعتقد أن لوحة قد تعود لـ8 آلاف عام موجودة داخل كهف في إسبانيا تُصوِّر إنسانًا يستخرج العسل.
وتُشير آثار شمع العسل على الفخار أيضًا إلى أن المزارعين ربّوا النّحل منذ 9 آلاف عام. وعُثِر على العسل في المقابر المصريّة القديمة أيضًا.
ويُرجّح أنّ العسل كان وجبة نادرة ضمن نظام غذائي من عصور ما قبل التاريخ شمل القليل من الأطعمة الحلوة، ومن المحتمل أنّه استُخدم لأغراض طبيّة. ويمكن استخدام شمع العسل في صنع الأواني المقاومة للماء، أو كغراء.
6. بعض النّحل يأكل اللحم: تتغذّى الغالبيّة العظمى من النّحل على حبوب اللقاح، والرّحيق، ولكن تطوّرت بعض الأنواع لتتغذّى على اللحوم.
وفي عام 2021، اكتشف علماء من جامعات “كاليفورنيا ريفرسايد”، و”كولومبيا”، و”كورنيل” تميّز أحد الأنواع ويُدعى “Vulture bees” في كوستاريكا بأحشاء غنيّة بالبكتيريا المحبة للأحماض، وهي مشابهة لتلك الموجودة لدى الضّباع والحيوانات الأخرى التي تتغذّى على الجثث.
المصدر: dw.com