لن تعودَ إلّا ذكرى.. ففي زمنِ الرجالِ الرجال، لا نكبةَ ولا نكسة، ولا بكاءَ على الاطلال، وانما صواريخُ وفدائيونَ هُم اولُ الواصلينَ الى النقبِ وتل ابيب والقدسِ ودير ياسين، على ان يلتحقَ بهم في القريبِ القريبِ كلُّ الشعبِ الفلسطيني لاستعادةِ ارضِه من النهرِ الى البحر، ولن يكونَ ببعيد..
بعدَ خمسةٍ وسبعينَ عاماً على ذكرى النكبة – ذكرى احتلالِ فلسطين، ها هو المحتلُّ منكوبٌ بواقعِه السياسيِّ والامنيِّ والعسكري، مأزومٌ بخِياراتِه، مفجوعٌ بمستقبلِه، موضوعٌ على حدِّ سيفِ القدسِ وثأرِ الاحرار، بسهمِه المكسورِ ودرعِه المعطوب.. وخيرُ دليلٍ كلامُ عضوِ الكنيست “موسي راز” الذي قال : اسرائيلُ ليست اكثرَ اماناً اليوم، فقد اختبرنا الحلولَ العسكريةَ خمسةً وسبعينَ عاماً من دونِ جدوى ونحنُ الانَ في وضعٍ اسوأَ عما كنا في السابق ..
في الوضعِ اللبناني وسباقِه الرئاسي تفعيلٌ للحراكِ والمشاوراتِ في الضفةِ المناوئةِ لرئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية، ومواقفُ تُعبِّرُ عن اُمنيَّاتِ البعضِ لا تُصدِّقُها الوقائع، فيما المستجدُ الذي يُطوِّقُ ذاكَ الفريقَ ما سَمِعُوهُ من السعودي بضرورةِ انتخابِ رئيسٍ باسرعِ وقتٍ والتلويحُ بالعقوباتِ الدوليةِ على المعطلين ..
وامامَ معضلةِ هؤلاء، تجديدٌ للدعوةِ من قبلِ حزبِ الل وحركةِ أمل للاستفادةِ من الايجابيةِ التي تحكمُ المنطقة، واذا ارادوا التفاهمَ فنحنُ جاهزونَ لاقناعِهم بمرشحِنا – قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائبُ محمد رعد، معتبراً انَ لبنانَ سيشهدُ انفراجاً يتوازى معَ الانفراجاتِ القادمةِ الى مِنطقتِنا..
واولى هذه الظواهرِ تَجلَّت بالتقاربِ العربيّ معَ سوريا والحفاوةِ التي حَظِيَ بها الوفدُ السوريُ خلالَ الاجتماعاتِ التحضيريةِ للقمةِ العربيةِ في جدة السعودية..
في الاستحقاقاتِ التركيةِ انتخاباتٌ رئاسيةٌ غيرُ مسبوقةِ النتائجِ منذُ مئةِ عام، حيثُ لم يستطع ايٌّ من المتنافسينَ حسمَ كرسيِّ الرئاسة، ليذهبَ الرئيسُ رجب طيب اردوغان ومنافسُه كمال كلشدار اوغلو في الثامنِ والعشرينَ من الشهرِ الجاري الى جولةٍ ثانيةٍ بالغةِ الحماوة..
المصدر: قناة المنار