يموت أكثر من 800 ألف شخص سنويا عن طريق الانتحار لذلك تسعى التكنولوجيا الحديثة لتقديم دعم لذوي الميول الانتحارية وتحاول إنقاذهم من موت محتم.
وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة “سوسايد آند لايف ثريتنغ بيهيفير” يشرح باحثون أميركيون كيف يمكن لتقنيات تعلم الآلة أن تساعد في تحديد السلوك الانتحاري، وذلك عن طريق الكلمات التي يقولها أو يكتبها الشخص.
واستطاعت هذه التقنية بعد إجراء فحوصات على المستخدمين تحديد ذوي الميول الانتحارية، أو ذوي الأمراض النفسية ولكن بدون ميول انتحارية، أو من لا ينتمون لأي من هاتين الفئتين، وذلك في معظم الحالات.
وأجرى الخبير النفسي جون بيستيان وفريق من الباحثين فحصا لـ379 مريضاً من مختلف الحالات الطارئة، بين أكتوبر/تشرين الأول 2013 ومارس/آذار 2015.
وصنف الفريق المرضى إلى: ذوي ميول انتحارية، أو ذوي أمراض نفسية ولكن بدون ميول انتحارية، أو مرضى عاديين (ولعب هؤلاء دور جملة المقارنة لباقي المرضى)، وخضعوا لمجموعة من اختبارات التصنيف السلوكية المعيارية.
وتم توجيه أسئلة مفتوحة الإجابات لهم بالإضافة إلى مقابلة شخصية، وتم دفعهم إلى حوار الفريق من خلال اسئلة من مثل: “هل لديك أمل؟” أو “هل أنت غاضب؟”، وفقا لموقع مرصد المستقبل الإماراتي.
وقام الباحثون بتحليل البيانات اللفظية، والبيانات غير اللفظية، مثل الضحكات والتنهدات باستخدام خوارزميات تعلم الآلة.
وحددت الخوارزميات ذوي الميول الانتحارية بدقة 93%، وحددت الفئات جميعها بشكل عام بدقة 85%.
وجاءت نتائج الدراسة مثيرة للإعجاب، حيث يأمل الفريق بقيادة بيستيان إجراء المزيد من الأبحاث مع استخدام عينات أكبر لتقديم الدعم للتعامل مع حالات السلوك الانتحاري.
وتعتبر هذه التقنية شكلا جديدا لتطبيق الابتكارات التقنية في مجال رعاية ذوي الميول الانتحارية ومنع الانتحار، حيث يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورا مهما في إنقاذ الأرواح إذا تم تطويره واستخدامه بالشكل الصحيح.
المصدر: مواقع