وعاد العرب الى سوريا بعدما ألقوها لسنين في بئر حرب كونية شنت عليها بمختلف أنواع الاسلحة الفتاكة والالسنة الخبيثة. عاد الاخوة الى سوريا التي خرجت منتصرة بعدما انتشلتها قوافل الشهداء من الجيش والحلفاء من غياهب جبهم، لم تغيرْ في عقيدتها قيد أنملة لتتوج مجددا على كرسيها في الجامعة العربية، وتستعيد مكانتها في المنطقة، عادت عزيزةً من على منبر الجامعة العربية في مصر لتدوس على صغار المتآمرين وكبارهم.
استعادت مقعدها
استعادت سوريا مقعدها في كافة اجتماعات الجامعة العربية، وذلك خلال الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة. والخارجية السورية تؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً يستند على قاعدة الاحترام المتبادل.
الأسد ومحمد بن زايد
الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان بحثا خلاله التطورات الإيجابية على الساحة العربية. كما تناول الحديث العلاقات الثنائية والتعاون المستمر بين سورية والإمارات في العديد من المجالات.
حول قرار العودة
وحول عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، يتحدث نائب أمين عام حزب الشباب الوطني خالد كعكوش للمنار..
القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد علق على قرار العودة في حديث للمنار..
وبدوره الخبير في الشؤون الاستراتيجية العميد تركي الحسن علق على قرار عودة سوريا الى جامعة الدول العربية في حديث لقناة المنار…
بكين ترحب
وتعليقاً على قرار الجامعة العربية حول سوريا، رحبت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، باستئناف مشاركة سوريا في جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانغ ون بين إن “الصين ترحب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتهنئها”، وأعرب عن اعتقاده بأن “عودة سوريا إلى الجامعة ستساعد الدول العربية على تعزيز وحدتها وتحسين نفسها، وتسريع التنمية وإعادة الإعمار في العالم العربي”.
يسهم في تحسين الأجواء المتوترة
بدورها، رحبت روسيا بقرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وجميع الهيئات والأجهزة التابعة لها، بما يؤدي إلى تنقية الأجواء في الشرق الأوسط.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن استئناف مشاركة سوريا في نشاط جامعة الدول العربية، سيسهم في تحسين الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز تداعيات الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن.
وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: “ترحب موسكو بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وكانت نتيجة منطقية لعملية إعادة سوريا إلى أحضان الأسرة العربية”.
وأشارت إلى أن موسكو كانت على اتصال دائم بالعواصم العربية، ودعتها باستمرار لاستئناف علاقاتها مع دمشق. وأعربت زاخاروفا علن أمل روسيا بزيادة الدول العربية مساعداتها لسوريا، والمساهمة في تذليل عقبات إعادة الإعمار الناجمة عن العقوبات غير المشروعة أحادية الجانب المفروضة على دمشق.
له نتائج إيجابية
كما رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بنجاح سوريا في استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وهنأ حكومة وشعب سوريا على هذا النجاح.
وأشار كنعاني إلى أن “حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية، مؤكدا أن إيران ترحب بهذا النهج”.
خطوة إيجابية
مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أكد أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية. وشدد قرقاش على أن التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك، بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها.
وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي”. وأضاف أن الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الاقليمي.
موقفنا لم يتغير
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأحد، إن موقف الدوحة من التطبيع مع الحكومة السورية لم يتغير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن “دولة قطر تسعى دائما لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقا في سبيل ذلك، لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع دمشق قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وأعرب المتحدث عن “تطلع قطر إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأن يكون هذا الإجماع دافعا لدمشق لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن تعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”. وجدد الأنصاري التأكيد على دعم قطر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
حماس ترحب
كما أصدرت حركة حماس مساء الأحد بيانا رحبت فيه بإعلان عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم “نرحب بإعلان وزراء خارجية الدول العربية عودة سوريا لإشغال مقعدها في الجامعة العربية”.
وأضاف حازم قاسم “نتمنى سرعة معالجة كل تداعيات الأزمة السورية”. ودعا الناطق باسم حماس “لتعزيز العلاقات البينية بين كل مكونات الأمة لتصليب موقفها في مواجهة الأطماع الاستعمارية الخارجية وفي مقدمتها المشروع الصهيوني التوسعي”.
خطوة بالإتجاه الصحيح
في لبنان، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري وإن تأخر هذا القرار لسنوات لكنه خطوة بالإتجاه الصحيح وبإتجاه العودة الى الصواب العربي الذي لا يمكن ان يستقيم الا بوحدة الصف والكلمة. وأضاف “بعودة سوريا الى العرب وعودة العرب اليها بارقة امل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك”.
يعكس تراجع النفوذ الأميركي
قرار جامعة الدول العربية كشف عن تراجع إضافي في نفوذ الولايات المتحدة الأميركية التي عبّرت عن امتعاضها من القرار رغم محاولة تلطيف وقعه عليها بزعم أنه “للضغط على الرئيس بشار الأسد من أجل حل للأزمة السورية”.
وفي هذا السياق، أكّدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ قرار جامعة الدول العربية المتعلق بعودة مقعد سوريا “يتجاهل التحفظات الأميركية ويعكس تراجع نفوذ أميركا في المنطقة”.
وأشارت الوكالة الأميركية في تقرير نشرته اليوم الاثنين إلى “الاستعداد المتزايد بين الحلفاء لتشكيل مسار سياسي خاص بهم، وبناء علاقات استراتيجية أقوى مع خصوم الولايات المتحدة”.
وانتقدت الخارجية الأميركية قرار عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، بقولها: “إنّ دمشق لا تستحق هذه الخطوة”، مشكّكة برغبة الرئيس السوري في حل الأزمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأحد “إن الولايات المتحدة تعتقد أن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الرئيس السوري للضغط من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية التي طال أمدها وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على “الأهداف النهائية” لهذا القرار”.
وبالرغم من هذا الموقف رأت وكالة “بلومبرغ” أنّ قرار الجامعة العربية “قد يكون أيضًا انتصارًا لإيران وروسيا اللتين دعمتا الرئيس السوري بشار الأسد عسكريًا ولكنهما بحاجة إلى مساعدة إقليمية لإعادة تأهيله دبلوماسيًا، والمساعدة في نهاية المطاف في إعادة بناء بلد مزقته الحرب التي أدت إلى نزوح الملايين” (بحسب تعبيرها).
المصدر: موقع المنار