رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن “إحياء التسوية الرئاسية يمرّ بالتلاقي الوطني والمصلحة المشتركة، والتلاقي الوطني يمرّ بمجلس النواب لا بهوس الإنتقام وعقدة النقص من التاريخ، وإحياء الموتى يمر برضا الرب وحماية الوطن ورعيته لا بصلب الوطن وتمزيق رعيته، والحقد السياسي وهوس الأنا لدى البعض يمنع التسوية الرئاسية ويضع لبنان بمزاد التسوية الدولية، والسقف العالي لثمن التسوية الرئاسية كشف مستور البعض، كل ذلك وسط كارثة تطحن لبنان وشعبه وعماله”.
وتابع المفتي أن “المطلوب إنقاذ الشراكة الوطنية لا حرق جسورها، ومعالجة أزمات البلد الطاحنة لا تكون بافتعال الأزمات”، مضيفاً أنه “لا نريد لبنان بلا مسيحييه، ولا وجود للبنان بلا شراكته الوطنية، ولبنان اليوم بلا مصرف ومدرسة ومستشفى ومصنع ومعمل، وسوق المهن يلفظ أنفاسه، واليد اللبنانية تحتضر، والمرفق العام مهدد، والعمال بلا عمل، واليد الأجنبية تنازع اللبناني لقمة عيشه، والجريمة تجتاح لبنان، ولغة الفلتان السياسي وتقديم لبنان كمقبرة مغلقة بمثابة إطفاء الحريق بالبنزين، ومطلوب ممن يسكن برج بابل أن يساهم بالإنقاذ الوطني لأن العبور الطائش محرقة للبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية