الوَحدةُ والتلاحم ، حاجةُ الأمةِ الإسلاميةِ اليومَ واستراتيجيتُها..
هذا ما عنونَه الرئيسُ الايرانيُ السيد ابراهيم رئيسي للمرحلةِ الجديدةِ من العلاقاتِ التي تشهدُها المنطقة، فدولُ المنطقةِ مَدعوّةٌ الى الوحدةِ لمواجهةِ المؤامرات ، ومحاولاتِ العدوِ اثارةَ التفرقةِ وتأسيسَ الجماعاتِ الارهابيةِ والتكفيريةِ واهانةَ المقدسات..
هي رسالةٌ ايرانيةٌ واضحةٌ للدولِ الشقيقةِ والصديقة، قابلتها رسالةٌ ناريةٌ من اعماقِ البحارِ حتى اعالي السماء، معَ الكشفِ عن مُسيّرةٍ ايرانيةٍ جديدةٍ فائقةِ المواصفات، واعتراضِ البحريةِ الايرانيةِ لغواصةٍ نوويةٍ اميركيةٍ في مياهِ الخليجِ عندَ مضيقِ هرمز..
ومعَ الضيقِ الذي يعيشُه الاميركيُ وربيبُه الاسرائيلي في المنطقة، نطقَ الصهاينةُ باصعبِ الكلامِ عن واقعِهم المريرِ في شتى الجبهات، من مجتمعِهم المازومِ الى الجبهاتِ التي تُطوِّقُهُم من كلِّ حَدَبٍ وصوب، فضلاً عن مؤشراتِ الازمةِ الاقتصاديةِ التي تضربُ ما كان يُسمى بالرفاهِ العبري..
امّا ما يَضربُ اللبنانيينَ من سِنِيِّ الازمات، فالمأمولُ أنْ لا يطول، معَ المتغيراتِ الايجابيةِ التي تحيطُ بالبلد، ويُفترضُ ان يستفيدَ منها السياسيون لترتيبِ الاوراقِ الداخليةِ والبدءِ من مدخليةِ الانتخاباتِ الرئاسية، لاستلحاقِ المعالجاتِ الاقتصاديةِ الملحةِ التي لم تَعُد تَحتملُ التسويف.. وهو ما حملتهُ معايدةُ الرئيس نبيه بري للبنانيين، متمنياً عيداً حقيقياً وتعافياً من كلِّ الأزمات..
في الازمة السودانية لم تَحمل هدنةُ الاربعِ والعشرينَ ساعةً بشائرَ استجابةٍ او التزام، معَ الخروقاتِ التي اطاحت بكلِّ الجهودِ المبذولة، فيما رفعَ راعي طرفيِّ النزاعِ اي الاميركي – الصوتَ مطالباً بضرورةِ الوقفِ الفوريِّ للقتال..
صوتٌ اشبهُ ببكاءِ التماسيحِ على بلدٍ وشعبٍ لم ينجُ من السيناريوهاتِ الاميركيةِ على مرِّ عقود، على انَّ اعقدَها الآن، والتي تُهدِّدُ ما تبقى من السودانِ وشعبِه ووَحدةِ اراضيه..
المصدر: قناة المنار