من خارجِ توقيتِ التبدلاتِ الايجابيةِ التي تشهدُها المنطقةُ جاءت الاحداثُ العسكريةُ السودانيةُ.
وبحسَبِ تدحرجِ الاحداثِ في مرافقِ الخرطوم وغيرِها من المدنِ فانَ السباقَ على السيطرةِ بين الجيشِ والدعمِ السريع الى اشتداد ، مقابلَ تهافتِ الاتصالاتِ بينَ الاطرافِ الدوليةِ المعنيةِ والمؤثرةِ للحلحلةِ من دونِ تلمسِ استجابةٍ واسعة، ولا يُستبعدُ في هذا الصراعِ حضورُ أيادٍ خارجيةٍ تسعى لضربِ البلدِ الافريقي والعربي المحوري المطلِّ على ضفةِ غربِ البحرِ الاحمرِ وممراتِه.
في مشهدٍ مغايرٍ على الضفةِ الاخرى من البحرِ الاستراتيجي نفسِه، اقفالٌ تدريجيٌ لسنواتِ العدوانِ على اليمنِ ومعالجاتٌ اوليةٌ على المسارِ الانساني عبرَ مواصلةِ صفقةِ تبادلِ الاسرى بينَ صنعاءَ ومأرب وما يمكنُ ان يتبَعَها من تنفيذِ ما توصلت اليه المحادثاتُ اليمنيةُ معَ الوفدِ العُماني – السعودي الاسبوعَ الفائت.
ولا تنشغلُ المنطقةُ في هذه التطوراتِ عن الاهتمامِ الدائمِ بفلسطينَ ومعادلاتِ محورِ المقاومةِ الحاضنِ لشعبِها ، وضفتِها الغربيةِ التي ستبقى درعاً للقدسِ وعنواناً لصمودِه امامَ عنجهياتِ الاحتلالِ المتهالك.
في لبنانَ ، تهالكٌ وعُقمٌ في كلِّ التفاصيل ، وتمسكُ للبعضِ بتعليقِ آمالِه على شماعةِ الخارجِ رغمَ قدرة ِالداخلِ على الحسمِ فيِ ملفِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ بادئَ ذي بدء ، ويا ليتَ المعطلينَ يتعظونَ فيبادروا لتفكيكِ الغامِ السياسةِ بارادتِهم قبلَ ان يُفرضَ عليهم ذلكَ عندما يصلُ انقلابُ مشهدِ المنطقةِ الى الساحةِ اللبنانية.
حكومياً وتشريعياً يَجمعُ يومُ الثلاثاءِ المقبل جلستينِ لمجلسِ النوابِ وللحكومةِ لبحثِ مسارِ ومصيرِ الانتخاباتِ البلديةِ من جهة ، ومن جهةٍ اخرى البتِّ بارقامِ الزياداتِ التي ستضافُ على رواتبِ القطاعِ العامِّ وانتاجيتِه، وما يواكبُ ذلكَ من رفضٍ لان تكونَ ايُّ زيادةٍ للرواتبِ سبباً لارتفاعِ سعرِ صرفِ الدولار ، كما اكدَ النائبُ حسن فضل الله.
المصدر: قناة المنار