وصل الوفد العماني، عصر اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء برفقة رئيس الوفد الوطني المفاوض، لبحث آخر مستجدات المفاوضات الجارية في مسقط مع القيادة في صنعاء. وأكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام أن مطالب الشعب اليمني عادلة ومحقة وهي وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وتام وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز.
وقال رئيس الوفد الوطني نؤكد على موقفنا الثابت المتمسك بقضيتنا العادلة كما أكد عليها السيد القائد في أكثر من خطاب وموقف. وأضاف أن وصوله مع الوفد العماني الشقيق العاصمة صنعاء هو استمرارا للجهود في إطار مسار مستمر لتحقيق السلام العادل.
وأوضح أن مطالب الوفد العادلة خروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات وإعادة الإعمار، مضيفاً بقوله نأمل أن تتحقق هذه المطالب العادلة والتي هي في مجملها إنسانية.
وتابع القول “سنجري في هذه الجولة النقاشات مع القيادة ومتمسكون بهذه المطالب العادلة” مؤكداً العمل على متابعة ملف الأسرى حتى لا تقف أمامه العراقيل كما حصل مؤخرا وهناك وعود أن تتم العملية في الشهر الكريم.
وقال “لا تهمنا التسريبات وما يهمنا هو ما يتحقق على أرض الواقع ونترك الأمور للنهايات”.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن وفداً سعودياً- عُمانياً يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع حركة أنصار الله، وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.
وقالت المصادر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 نيسان/أبريل الحالي. وأضافت أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.
وفي وقتٍ سابق، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الوهاب المحبشي، أنّ “الاتفاق الإيراني السعودي إيجابي، وسيكون له انعكاس على الملف اليمني”.
ورحّبت إيران قبل أيام بالانفتاح النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار في 2 نيسان/أبريل 2022 والسلام المحدود الذي شهده اليمن عقب حربٍ طويلة شنّتها السعودية بقيادة الولايات المتحدة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف اليمنيين، وتدمير البنية التحتية في البلاد.
المصدر: المسيرة نت + مواقع