يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي السبت إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم “56” على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، وسط تدهور كبير طرأ على حالته الصحية ، مما استدعى نقله الثلاثاء الماضي لمشفى كابلان، حيث رفض الشيخ عدنان إجراء الفحوصات أو تلقي العلاج ومن ثم أعادوه لسجن عيادة الرملة.
وكانت جلسة محكمة الاستئناف بمحكمة عوفر الصهيونية انتهت الخميس الماضي دون إصدار قرار في الاستئناف المقدم من محامي الدفاع عنه، ومن المتوقع إصدار القرار خلال الأسبوع الجاري، بالرغم من تدهور حالته الصحية.
وبينت مهجة القدس ان الشيخ خضر عدنان لا يعترف بالتهم الملفقة والموجهة بحقه ويؤكد أن مطلبه هو الحرية.
وفي رسالة وصلت مهجة القدس الاسبوع الماضي ، أفاد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان ، أنَّ “وضعه الصحي تدهور بشكل خطير، حيث أصبح يعاني من غباش في الرؤية وتشنج في اليدين، وحالات إغماء لأكثر من مرة، ويعاني من استفراغ دائم وقيء وقلة النوم، ولا يقوى على الحركة ودوخة مستمرة”، موضحًا أن “ما يسمى مصلحة سجون قامت بنقله أمس إلى مشفى كابلان في الداخل المحتل، وهناك رفض إجراء أية فحوصات أو تحاليل طبية أو تلقي العلاج أو المدعمات، وأبلغه طبيب المشفى أن هناك احتمال لتعرضه لجلطة في أي وقت وخطر الموت في أي لحظة، وردًا لعدم إجرائه الفحوصات رفضت المشفى استقباله، وقامت مصلحة السجون بإرجاعه إلى سجن عيادة الرملة وهو بوضع صحي سيء للغاية”.
من جهتها تحمل مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان “بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية”؛ مناشدةً “كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياته والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان”.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير اعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.
المصدر: فلسطين اليوم