أعلن وزير القوات الجوية الأميركية، فرانك كيندال أن اختبارًا لصاروخ جو-أرض فرط صوتي أجرته الولايات المتحدة مؤخرًا “لم يكن ناجحًا”، رغم تحقيق بعض أهداف الاختبار. وقال كيندال، ردًا على سؤال حول اختبار الصاروخ فرط الصوتي “إيه جي إم 183 إيه”: “الاختبار الذي أجريناه لم يكن ناجحًا، ولم نحصل على البيانات التي احتجنا إليها من الاختبار”.
وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت، الجمعة الماضية، أنها أجرت اختبارًا بوقت سابق من الشهر الجاري للصاروخ جو-أرض فرط الصوتي “إيه جي إم 183 إيه”، من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية للصناعات العسكرية، وذكرت أن الاختبار حقق بعض الأهداف دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضًا، أكد كبير المتخصصين في العلوم والتكنولوجيا لدى وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فرايشتلر أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة من أنظمة الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية.
وقال فرايشتلر، خلال جلسة استماع للكونغرس الأميركي في 10 آذار/مارس الجاري: إن “الصاروخ ’إس إس 19 أفانغارد‘ [الفرط صوتي الروسي]، وصل إلى قدرات التشغيل الأولية في عام 2018، وهو النظام الاستراتيجي الوحيد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في العالم”.
وأضاف أن منافسي واشنطن يعملون على “تطوير القدرات التي يمكن أن تعرض الولايات المتحدة للخطر”، مضيفاً أن “الصواريخ فرط الصوتية مصممة لتجنب أجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الأميركية، وهي تشكل تهديدًا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في بداية العام الجاري، عن تطوير أحدث أنواع الأسلحة القادرة على تجاوز منظومات الدرع الصاروخي والدفاع الجوي، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأضعاف، مثل أنظمة الدفاع الجوي “كينجال” و”أفانغارد” و”بوريفيستنيك”، ومنظومة الليزر القتالي “بيريسفيت” والغواصة النووية غير المأهولة “بوسيدون”.
إلى ذلك، دخل أول فوج مسلح بمجمع الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية من طراز “أفانغارد”، الخدمة في فرقة صواريخ “ياسنينسكايا” في القوات المسلحة الروسية في عام 2019.
كما أفادت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، بوقت سابق، أنه بحلول عام 2023، سيدخل الخدمة الفوج الثاني من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة بوحدة تخطيط فرط صوتية من طراز “أفانغارد”.
المصدر: سبوتنيك