رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي خلال لقاءٍ رمضاني أقيم في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية أنّ “الإنفراجات التي بدأت تلوح معالمها في المنطقة، جاءت نتيجة لمحاولة رسم تفاهمات جديدة بين الأطراف الإقليمية لإدارة الأمن الإقليمي والاقتصادي بعيداً عن التدخل الأجنبي، وهذا سوف يعكس مناخاً إيجابياً يمكن الاستفادة منه، مضافاً لما أنتجته الحرب الروسية- الغربية في أوكرانيا على العالم من تغيير قواعد الاشتباك، حيثُ جعلت الأميركي يتراجع حضوره ونفوذه في الشرق الأوسط، مضافاً لقوة وتماسك محور المقاومة المتصاعد حضوراً ونفوذاً، ممّا انعكس وهناً على الطغيان الأميركي الذي يعمل على نهب ثروات المنطقة وخيراتها، ودعمه غير المحدود للكيان الإسرائيلي المؤقت الذي يشهد تآكلاً وانهياراً سريعاً مع تصاعد حضور المقاومة على امتداد أراضي فلسطين”.
وقال سماحته: “أمام هذا المشهد الذي يُعطينا الأمل بالنصر والاستقرار الأمني والاقتصادي بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة، لا زال بعض المسؤولين اللبنانيين يعيشون السراب في تطلعاتهم ويبنون آمالهم على قواعد مهترئة، بدل من أن يستفيدوا من هذا التراجع للأميركي وحلفائه، فلا مصلحة لهم ولا للشعب اللبناني بهذا السلوك الفاشل، فهم بذلك يُعقّدون الحلول التي تُخرج اللبنانيين من أزماتهم المعيشية والتي مدخلها الرئيسي الجلوس والتفاهم على انتخاب رئيسٍ للجمهورية، والمضحك في الموضوع أنّنا نختلف على أتفه الأشياء في الوقت الذي يئنّ المواطن تحت ضغط القضايا المعيشية وأبسط متطلّبات الحياة اليومية”.
ورأى ان الاولوية “يجب ان تكون للكهرباء وإيجاد مخرج لتفلّت سعر صرف الدولار الذي جعل العملة الوطنية تنهار، مضافاً لوضع حدٍ لجشع التجار، وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يحتاج فيه الصائمون إلى مصارفاتٍ إضافية، فالناس متروكون لمصيرهم إلا من أيادي أهل الخير الذين يتحمّلون المسؤولية أمام شعبهم بما لا يُقاس على المسؤولين المباشرين الذين أصبحوا هم أنفسهم معاناة الناس ومصدر قلقهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام