قتل مستوطن صهيوني، صباح اليوم الأحد، في حادثة طعن قرب “مستوطنة سايبر” في وادي عربة بالأغوار الشمالية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن”مستوطناً قتل طعناً في وادي عربة بالأغوار الشمالية”، بينما تُحقق قوات الاحتلال في الحادثة.
من جهتها نعت حـركة الجهـاد الإسـلامي فـي فلسطيـن، وذراعهـا العسكـري “سـرايا القـدس”، الشهيد القائد المهندس علي الأسود الذي اغتيل على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق.
وقالت الحركة وسرايا القدس في بيان صحفي :” بكل معاني الثبات والصمود، تزف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري “سرايا القدس” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد المجاهد/المهندس: علي رمزي الأسود “أبو عبد الرحمن” (31 عاماً) الذي اغتيل صباح اليوم بجريمة غادرة على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق”.
والشهيد علي الأسود هو لاجئ فلسطيني، هُجرت عائلته من مدينه حيفا في العام 1948، واستقرت في سوريا، وقد التحق مبكراً وعمل في صفوف سرايا القدس.
ونعت الحركة وسرايا القدس الشهيد البطل المهندس علي الأسود، الذي التحق بمسيرة الجهاد المباركة، وسار في ركب المقاومين وقضى وقته في خدمة المجاهدين وأداء واجباته واضعاً نصب عينيه تحرير فلسطين والعودة لأرضه ولمدينة حيفا بلده الأصلي الذي هجرت منه عائلته.
وحملت العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الغادرة، مؤكدةً على المضي في مواجهة العدو والتصدي له والرد على كل جرائمه بحق شعبنا ومقاومتنا.
وقال البيان:”ستواصل “سرايا القدس” عملها وجهادها وإعدادها وقتالها في كل الساحات دفاعاً عن أرض فلسطين المقدسة وعن المسجد الأقصى المبارك، ولن يفت في عضد أبنائها توالي ارتقاء الشهداء وجسامة التضحيات التي يقدمها أبناؤها البواسل في كل مكان.”
وتابعت :” رحم الله شهيدنا القائد البطل المهندس علي الأسود، والعزاء لأطفاله ولأسرته ولعموم آل الأسود في الوطن والشتات، ولكل رفاق دربه وإخوانه المجاهدين”.
وخلال 24 ساعة الأخيرة نفذ مقاومون فلسطينيون 16 عملاً مقاوماً بالضفة الغربية، وتنوعت العمليات ما بين محاولة طعن، و4 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجة حارقة، إلى جانب إحراق كاميرا عسكرية واندلاع 8 نقاط مواجهة.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” اندلاع مواجهات في كلا من القدس ورام الله وطولكرم وقلقيلية، بالإضافة إلى نابلس وبيت لحم والخليل.
وشهدت مدينة رام الله، محاولة طعن بالقرب من مستوطنة “بيت إيل”، فيما سجلت نابلس عمليات إطلاق نار صوب جنود الاحتلال في كلا من حاجز بيت فوريك و”شافي شمرون” وجبل جرزيم ومخيم بلاطة، وتفجير عبوة ناسفة في مستوطنة ايتمار.
وفيما يتعلق بالعمليات النوعية، شهدت الضفة عمليات إطلاق النار على قوات الاحتلال المتمركزة في حاجزي “شافي شمرون” وبيت فوريك وجبل جرزيم وخلال محاولة اقتحام مخيم بلاطة، وإلقاء عبوة ناسفة علة مستوطنة ايتمار قرب عورتا، وإحراق كاميرات عسكرية خلال المواجهات في بلدة الطور بالقدس.
وقُتل 8 جنود ومستوطنين “إسرائيليين” وأصيب 43 آخرين بجراح مختلفة ضمن 1177 عملا مقاوما نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية بما فيها القدس في شهر فبراير/ شباط الماضي وفق “معطى”.
اعتقالات في القدس المحتلة
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلت امس السبت شابين من مدينة القدس المحتلة، ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين علي وأمير سلايمة من البلدة القديمة في القدس المحتلة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وبعتقل الشابين، يصل عدد المعتقلين المقدسيين 5 ثلاثة منهم من بلدة جبل المكبر شرق القدس المحتلة وهم :”محمود وسام عويسات بعد الاعتداء عليه بالضرب، ورامي وليد أسعد، ومحمد رائد عبدو”، بحسب مصادر صحفية مقدسية.
اعتقال المنفذ مصاباً بجراحٍ خطرة.. إصابتان إحداهما خطرة بعملية إطلاق نار على حافلة للمستوطنين في حوارة بنابلس
وفي سياق اخر أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد بوقوع عملية إطلاق نار قرب حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع واي نت العبري “إنه تعرضت مركبة “اسرائيلية” لإطلاق نار على الشارع الرئيسي في حوارة ووردت أنباء عن عدة اصابات”.
وأضاف الموقع العبري إنه وقعت إصابتين إحداهما خطيرة بعملية اطلاق النار في حوارة بنابلس، فيما استطاع منفذ العملية قرب حوارة من الانسحاب من المكان بسلام.
وفي تفاصيل العملية، قال مراسل موقع واللا العبري أمير بوخبوط: “المنفذ أطلق النار من مسافة قريبة على مركبة المستوطنين في حوارة وانسحب من المكان”.
وأوضحت المصادر العبرية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه منفذ عــمـــلــية حوارة، وقامت باعتقاله، بعد ملاحقته لوقت من الزمن عقب وقوع اشتباك مع المنفذ قرب مكان العملية.
وذكرت المصادر العبرية، أن مكان العملية في بلدة حوارة هو بالقرب من مكان العملية التي وقعت مؤخراً وقتل فيها صهيونيين.
من ناحيتها قالت القناة 13 “إنه تم إصابة مستوطن بجراح خطيرة وزوجته بشظايا ولم يُمس 3 أطفال في عملية إطلاق النار على مركبة إسرائيلية على شارع حوارة جنوبي نابلس”.
وذكرت مصادر في اعلام العدو انالمصاب في عملية اليوم في حوارة يدعى “دافيد شتيرن” يحمل الجنسية الأمريكية ويدرب قوات الاستنفار التي تحرس المستوطنات شمال الضفة.
وفي أعقاب العملية، قامت قوات جيش الاحتلال باستنفار قواتها في مكان عملية إطلاق النار على الشارع الرئيسي في حوارة جنوب نابلس.
واعلنت مصادر محلية عن بدء تجمع للمستوطنين على دوار سلمان الفارسي قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
وباركت حركة الجهاد الاسلامي في بيان العملية البطولية في نابلس واعتبرتها رداً طبيعيًا ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اليوم في ريف دمشق وقبل يومين في جنين.
قاسم: عملية حوارة رد على جرائم الاحتلال بحق شعبنا
بدوره اكد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن العملية الفدائية البطولية في حوارة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة والقدس والتي كان آخرها المجزرة في جنين.
وقال قاسم في تصريحات صحفية “إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يمرروا جرائم الاحتلال، وسينال الصهاينة عقابهم على هذه الجرائم”، مبينا أن المقاومة بالضفة تتحرك بكل جرأة ومصداقية للرد على جرائم الاحتلال.
ونوه بأن الانتفاضة في الضفة تزداد قوة وحضوراً وتجذراً، ولا يمكن لكل الاجتماعات الأمنية وقفها أو الالتفاف حولها، مبينا أنه لا يمكن لأي اجتماع أمني في شرم الشيخ أو العقبة وقف مد مقاومة شعبنا الفلسطيني.
وأضاف”المقاومة تتواصل وتتعاظم وتزداد قوة وانتشارًا ولا خوف عليها من أي اجتماعات أمنية”، مشدداً على أنه من حق شعبنا أن يرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا بكل الوسائل، والمقاومة مستمرة ومتصاعدة في الضفة الغربية، ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
دعت لتصعيد المقاومة الفصائل الفلسطينية: عملية حوارة البطولية رد طبيعي على جرائم الاحتلال والاجتماعات الأمنية
من جانبها باركت الفصائل الفلسطينية، عملية إطلاق النار في حوارة جنوب مدينة نابلس، والتي أدت لإصابة مستوطنين اثنين بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة.
وأكدت الفصائل أن عملية حوارة البطولية تأتي رد طبيعي على جرائم الاحتلال واجتماع “شرم الشيخ” الأمني المنعقد اليوم؛ بهدف “وأد المقاومة” بالضفة.
وتأتي عملية إطلاق النار اليوم في بلدة حوارة تزامنا مع اجتماع “شرم الشيخ” الأمني، والذي يشارك فيه مسؤولين بالسلطة والاحتلال “الإسرائيلي”، رغم حالة الرفض الفصائلي والشعبي الواسع والدعوات المكثفة لوقف اللقاءات الأمنية.
ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن عملية حوارة البطولية رد مباشر على اجتماع العار الأمني في شرم الشيخ. وأكد خلف في تصريح صحفي، أن المقاومة ستبقى مستمرة، ولن تنجح كل الاجتماعات والمؤامرات في إيقاف المقاومة.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني لم يسلّم ولن يرفع الراية البيضاء أمام جرائم الاحتلال والاجتماعات الأمنية.
وذكر أن عملية حوارة امتداد لسلسلة بطولية طويلة من مقاومة شعبنا للاحتلال الصهيوني. وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ترد على المجتمعين في شرم الشيخ بأن كل جهودهم ستفشل أمام إرادة شعبنا.
بدورها، باركت حركة المجاهدين عملية حوارة البطولية التي أعلنت رفض كل مكونات شعبنا للاجتماعات الأمنية التي تعقد للتآمر على شعبنا ومقاومتنا.
وذكرت المجاهدين في بيانها، أن “عملية حوارة شكلت صفعة قوية للمجتمعين في اجتماع شرم الشيخ الأمني، وأثبتت أنه لا يمكن لأي اجتماعات أو لقاءات أو مؤتمرات هنا وهناك أن توقف مد المقاومة، أو أن تلتف عليها وتفشلها”.
وأكدت أن مقاومة الشعب الفلسطيني تعرف أين وكيف ومتى توجه ضرباتها ورصاصاتها تجاه الاحتلال، لتثأر لدماء الشهداء النازفة في الضفة وتصد العدوان والارهاب الصهيوني.
وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، إننا نبارك العملية والتي جاءت في الوقت الذي تجتمع فيه قوى الشر للنيل من المقاومة وإخماد شعلتها المتوهجة ناراً في وجه المحتل.
وأضافت الشعبية في بياناه، ” اليوم يتقدم فدائي جديد ليعلن أن صوت الحق أقوى من كل المؤتمرات والمؤامرات”.
وأكدت على استمرار المقاومة في كل شبر من فلسطين فهي خيار شعبنا لتحرير أرضه ومقدساته.
وختمت قائلة: “نحيى مقاومينا الأبطال في كل فلسطين الذين يسطرون معركة العزة والكرامة “.
وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبناء شعبنا بالعملية، مؤكدة أن “العنف والإرهاب الإسرائيلي وآلة القتل والهدم لا يمكن أن تقابل من شعبنا إلا بمقاومة باسلة تأخذ أشكالاً متعددة حتى كنس الاحتلال والاستيطان”.
المقاومة تقول كلمة الشعب … حوارة توجه ضربة لاجتماع شرم الشيخ الأمني بعملية بطولية جديدة
واحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعملية إطلاق النار البطولية التي نفذها المقاوم الفلسطيني ليث نصار (28 عاما)، عصر اليوم الأحد، في حوارة جنوب مدينة نابلس، وأسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة. واعتبر النشطاء أنّ العملية البطولية جاءت ردًا على المجازر “الإسرائيلية” المستمرة بحق شعبنا، ورفضًا للاجتماعات الأمنية التي تعقدها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، آخرها بـ”شرم الشيخ” اليوم بهدف”محاولة وأد المقاومة” قبل شهر رمضان.
ويُجمع الشعب الفلسطيني وفصائله على دعم المقاومة بكافة أشكالها في ظل تصاعد جرائم الاحتلال، فيما تُغرد القيادة المتنفذة في السلطة وحيدةً بعيدًا عن الاجتماع الوطني، وتشارك في اجتماعات أمنية هدفها الأول والأخير حماية المُحتل.
الناشط (Ibrahim Masalma) غرد على تويتر: “مِن حوارة صدرَ البيان… لا قِمم هُنا إلا للمُقـاومة لا شرم الشيخ ولا العقبة، هُنا ردُ العرين”، أما (رائد الشريف) كتب: “راحوا ع العقبة جاء العقاب لهم من خر طوشة في الرقبة، راحوا ع شرم الشيخ، فأعلمهم مجاهدونا بأن المقاومة فتيةً لا تشيخ”، فيما عبر الناشط (Karam AlMisshaL) عن سعادته بالعملية مستدلًا ببيت الشعر القائل: “إن الخـيول وإن تراهـا أُرهقت سيثور منها من يكـون أصـيلا، ولاقمة تعلوا على قمة حوارة”.
وعقب الإعلامي خالد السلطان على العملية البطولية قائلا: “قِمّة في العَقبة= عملية في حُوّارة، قِمّة في شَرّم الشيخ= عملية في حُوّارة، حُوارة هُنا تُثبت نَّهج مُقاومة لا للمُساومة”، اما الناشطة إسراد درويش علقت قائلًة: “بسم الله نبدأ وبأمر الضيف نضرب في العقبة تُحاك المُؤامرات و من حاجز حوارة تأتي البُشريات”. فيما عبّر الناشط (حسن الفاخوري) بصنيع المقاوم منفذ العملية ليث نصار، الذي امتنع عن إطلاق النار على أطفال كانوا يستقلوا المركبة التي أطلق النار تجاهها، قائلا: “رحمة الإسلام وأخلاقيّاته السّامية تتجلّى في منفّذ عمليّة حوارة البطوليّة: المنفذ امتنع عن قتل الأطفال الثلاث الذين كانوا جالسين في الكرسيّ الخلفيّ واكتفى بإطلاق النار تجاه المستوطن وزوجته”.
وكتب الناشط (إسلام أبو عون): “حوارة ترد بشكل عملي للمرة الثانية على القمم الأمنية في العقبة ثم شرم الشيخ بالفعل عبثا تحاول لا فناء لثائر”. وأكد الناشط (عُمَرَ ‘ﮮ) أنّ: “عملية حوارة الرد الأبلغ على قمة شرم الشيخ، ورسالة للمجتمعين أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتخلى عن خيار المقاومة ولن يلقي سلاحه، وسيواصل نضاله حتى دحر كل المستعمرين عن أرض فلسطين”.
وذكرت (Nour Al_sharif) كما ردت حوارة على العقبة اليوم ترد مجددا على شرم الشيخ والاجتماعات الأمنية وهذه المرة ليست الأولى التي تشهد فيها حوارة عملية بطولية، بل نجح الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة في تنفيذ عملية إطلاق نار بالمنطقة ذاتها، قُتل فيها مستوطنان، بالتزامن مع انعقاد لقاء العقبة الأمني يوم 26 فبراير الماضي.
حوارة تعود مجدداً عنوان مواجهة مع الاحتلال تزامنا مع اجتماعات التنسيق الاحتلال
ولمزيد من التفاصيل حول عملية حوارة اوضح مراسل المنار في فلسطين المحتلة خالد الفقيه التالي:
حوارة تخرجُ من تحت الرماد وتصفعُ مؤتمري العقبة وشرم الشيخ..!
تخرجُ كالعنقاءِ من وسطِ الرماد بعد أن أحرقها المستوطنون المتطرفون، من جديد بلدة حوارة توجهُ صفعةً للاحتلال ومن خلفه الجالسين في مؤتمر شرم الشيخ، فكما وجهت هذه البلدة الصامدة صفعة من قبل للاحتلال واتباعه إبان انعقاد قمة العقبة الأمنية، وقُتل مستوطنين في حينها، فها هي حوارة تُعيد الكرة من جديد وتصيب المستوطنين اليوم.
فعمليةُ حوارة اليوم هي تأكيدٌ على أن من يمثل الشعب الفلسطيني هو المقاومة، ولا خيار آخر أمام الشعب الفلسطيني سواه، وأن كل من يراهن على غيره سيسقط، في ظل محاولات أطرافٍ مشبوهة لإنهاء المقاومة في الضفة المحتلة كما يرى العديد من المحللين والمختصين.
الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني، حسن لافي، اعتقد أن عملية حوارة في نابلس تأتي في سياق الرد الطبيعي على ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة من تغول من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، في ظل ذهاب “إسرائيل” واستنجادها بالقوة الأمريكية لفرض ضغوط على العديد من الأطراف العربية العقد ما يسمى بقمة شرم الشيخ لحفظ أمن كيان الاحتلال.
توقيت مهم
ورأى لافي في تصريحات لإذاعة القدس تابعتها “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن توقيت عملية حوارة مهم جداً بحيث تؤكد لكل العالم بأن ما يحدث في شرم الشيخ لايمثل الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم الاحتلال في جنين ونابلس وكافة الضفة المحتلة، مبيناً أن من يمثل الشعب الفلسطيني هي المقاومة والطريق الوحيد للحل مع الاحتلال هو فقط عبر فوهات البنادق.
واعتبر أن العملية في حوارة تأتي بعد عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت أحد قادة سرايا القدس في دمشق، والتي قام بها جيش الاحتلال لرفع المعنويات لجيشه ومستوطنيه على الجبهة الشمالية بعد الفشل؛ نتيجة عملية مجدو التي لم تُكشف كافة تفاصيلها
عناد فلسطيني ومواجهة
واعتقد لافي، أن كيان الاحتلال لا يريد أن يعترف بأنه يواجه انتفاضة مسلحة في الضفة الغربية المحتلة، وأن كل إجراءاته في الضفة الغربية لن تساعد على جلب الأمن للمستوطنين، وحوارة التي حاول الاحتلال حرقها بتحريض من وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسأليل سموتريتش تددل على حالة العناد الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وأن الفلسيطني كالعنقاء يخرج من الرماد مرة أخرى.
وقال في الشأن الصهيوني:”يأتي هذا الشاب بسلاح بسيط وهو سلاح “الكارلو” ويقوم بإطلاق النار على المستوطنين من مسافة صفر، موضحاً أن هذا الشاب بعملية يعلن رفض كل دعوات التعايش مع الاحتلال، ويوجه رسالة لمؤتمري شرم الشيخ ومن قبلها قمة العقبة ويؤكد أنه لا تعايش مع الاحتلال ولن يكون هؤلاء المستوطنين هم من يسيطرون على الضفة المحتلة.
ضربت أمن الاحتلال
كما رأى لافي “أن هذا الشاب استطاع بالرغم من كافة الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها جيش الاحتلال تنفيذ عمليته ومن مسافة صفر، موضحاً أن ذلك جاء في أعقاب ما أعلنه الإعلام العبري عن أن هناك عدد كبير من الإنذارات الساخنة لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية باحتمالية وقوع عمليات، في هذا اليوم أو في الأيام المقبلة”.
صفعة للعقبة وشرم الشيخ
من جانبه، اتفق المحلل ياسر عرفات الخواجا مع سابقه، من أنه تأتى عملية حوارة كصفعة آخرى على وجوه المجتمعين، فى قمة شرم الشيخ اليوم كما صفعت وجوههم فى العقبة.
واعتبر الخواجا، في تصريحات خاصة لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن العملية في حوارة فيها تحدى أمنى بإمتياز، فى ظل اعلان المؤسسة الأمنية امس عن توقعات عالية، ووجود وتخوفات أمنية كبيرة حول عملية مشابهه كالتى وقعت فى حوارة أثناء اجتماع العقبة ، لتأتى العملية اليوم فى حوارة وفى نفس المكان التى نفذت فيه عملية حوارة السابقة، لتكون ردا وتحديا للمؤسسة الأمنية .
رد على جريمة جنين
واعتقد الخواجا، أن العملية في حوارة تأتى أيضا رداً على عملية الاغتيال الإجرامية التي وقعت الخميس الماضي فى مدينة جنين.
وقال “هذا النوع من العمليات فى داخل الكيان، وفى الضفة الغربية، بات أمراً طبيعيا بعد كل مجزرة ترتكب وهذا الأسلوب من العمليات لا يروق لقيادة الإحتلال، التى تحاول من خلال جرائمها المستمرة، الهروب من حالة الانقسام الداخلى والمأزق الأمنى الذى تعيشه فى ظل فشلها المستمر فى القضاء على ما أسماها بـ”جيوب المقاومة” فى الضفة الغربية”.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية