انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر العام للأحزاب العربية – الأمانة العامة، في دورته الثالثة والستين، والتي حملت شعار “نعم لوحدة سورية وسيادتها ومشروعها القومي – لا للحصار والعدوان على سورية”، وتم تسمية هذه الجلسة بالطارئة من أجل تفعيل العمل لتحويل الشعار المرفوع إلى واقع ملموس ونتائج حتمية كما ينوي المشاركون.
من عدة دول عربية وصلت وفود الأحزاب المشاركة إلى دمشق بتمثيل رفيع المستوى، لتنطلق الأعمال من مقر رئاسة الجمهورية العربية بلقاء الرئيس بشار الأسد صباح اليوم، وتمت متابعة الأعمال التي ستستمر يومي 19 – 20 من الجاري، وتشمل العديد من الاجتماعات في قاعة أمية للمؤتمرات بفندق الشام وسط العاصمة السورية.
الصمود السوري هو أبرز ما تحدث به ممثلو الأحزاب العربية المشاركة على أنها قاعدة أساسية لاستمرارية العمل القومي العربي، والتأكيد على مضمون هذا الشعار والتطلع للانتصار هو فحوى هذه الاجتماعات، حيث شارك الجميع على أمل أن يقدم شيئا للشعب السوري.
هذه الأحزاب بقواعدها الشعبية في البلدان التي تمثلها، تمكنت ومن خلال زيارات عديدة ومشاركات كثيفة بأكثر من مناسبة خلال سنوات العرب على سورية، من نقل الواقع والصورة لكل جماهيرها، وكان لها دور كبير وجهد واضح بما فعلته خلال هذه الفترة العصيبة على الامة العربية وخصوصاً سورية.
الحاضر الدائم في كل المناسبات – قضية فلسطين – القضية التي تكون محورية في أي عمل عربي وطني محلي او قومي مشترك، وفي هذه المؤتمر كان الرفض واضح لأي عملية تطبيع عربي مع الكيان الصهويني، بذات الدرجة التي برز فيها صوت رفض الاحتلال الأمريكي والاعتداءات الصيونية في الأراضي السورية وعليها.
بتقدير كبير وتبجيل لجهود المقاومة تكللت الأحاديث، وبرز أيضاً تقدير المشاركين لقدرة القيادة السورية على اختيار حلفاء أوفياء أقوياء مثل حزب الله وايران وروسيا في هذه الحرب.