خمس ساعاتٍ قضاها حاكم المصرفِ المركزي في قصرِ العدلِ في بيروت ، فرياض سلامة مَثَلَ أخيراً أمامَ المحققينَ ليُجيبَ عن نحوِ مئةِ سؤالٍ تولَّى القاضي “شربل أبو سمرا” طرحَها بالتنسيقِ معَ القاضيةِ الفرنسية ، وتمحورت حولَ الحوالاتِ الماليةِ من لبنانَ الى اوروبا. الحاكمُ يتحضرُ للاجابةِ عن مئةِ سؤالٍ آخرَ غدا، لكنَ السؤالَ الاهمَ ماذا بعدَ التحقيقاتِ الأوروبية ، وما هو مصير رياض سلامة، وهل يَمثل أمامَ القضاءِ اللبناني كما مَثَلَ أمامَ الأوروبي؟
اما على الحدودِ الجنوبيةِ معَ فلسطينَ المحتلة، فانَ أسئلةً وعلاماتِ استفهامٍ عِدةً تُطرحُ معَ زعمِ قيادةِ الاحتلالِ العسكريةِ انَ شخصاً تسللَ لعشراتِ الكيلومتراتِ داخلَ الاراضي المحتلةِ وقامَ بزرعِ وتفجيرِ عبوةٍ فتاكة ، وهو ما عَلَّقت عليه القوات الدولية العاملةُ في لبنانَ بالقول اِنها لم تَلحَظ أيَّ تسلسلٍ عبرَ الحدود.
لكنَ ما لا يَنفيهِ أحدٌ انَ العمليةَ الامنيةَ في مجدو اصابت الاحتلالَ بضربةٍ امنيةٍ كبيرةٍ دَفعت بوزيرِ الحربِ والقياداتِ العسكريةِ لزيارةِ الشمالِ في محاولةٍ لرفعِ معنوياتِ المستوطنينَ المنهارة، في وقتٍ لم تَستطِع أصواتُ الرصاصِ الكثيفِ في مخيمِ جنين واغتيالُ اربعةِ مقاومينَ التشويشَ على الاصواتِ في تل أبيب التي تُنبِّهُ من عمقِ الشرخِ الداخلي . فرئيسُ كيانِ العدو حذرَ من إمكانيةِ حصولِ حربٍ أهلية ، وقال: اِنَ من يَعتقد أنَ هذهِ الحربَ هي حدٌّ لن نصلَ إليه فلا يَعرفِ الحقيقة.
أما الحقيقة المرة في عالمِ المالِ فهي أنَّ الانهياراتِ المصرفيةَ انتقلت من أميركا الى اوروبا ، اِذ شهدَ ثاني أكبرِ بنكٍ في سويسرا هبوطاً تاريخياً في سعرِ أسهمِه ما أثارَ الرعبَ والقلقَ في الأسواقِ الاوروبية.
أما الخبر الذي لا شكَ انه سيُحدث انهياراتٍ في المعنوياتِ الاوروبيةِ فهو ما ذَكرته صحيفة بوليتيكو الاميركية نقلاً عن مسؤولينَ أميركيينَ أنَّ القواتِ الاوكرانيةَ خَسِرت حتى الانَ نحوَ مئةِ ألفِ قتيلٍ منذ بدءِ العملياتِ العسكريةِ بينَهم الجنود الاكثرُ خِبرة.. واقعٌ ميدانيٌ مريرٌ يَطرحُ تساؤلاتٍ حولَ مدى قدرةِ واشنطن على حمايةِ حلفائها في اوروبا والعالم.