بالاسهمِ الاميركيةِ المتطايرةِ نزولاً في البورصاتِ العالميةِ أُصيبَ اقتصادُ الولاياتِ المتحدة، واهتزت تلكَ الاوروبية، وفي وادي السيليكون كانَ اولُ انحرافٍ جديدٍ للقطاعِ المصرفيِّ الامريكي ..
بنكُ “سيليكون فالي” انهارَ على اكتافِ سوقٍ مُنهَك، وتبعتهُ بنوكٌ عدة.. لكنَ الدولارَ بخيرٍ والازمةُ تحتَ السيطرةِ بحسَبِ الرئيسِ الاميركي جو بايدن، الذي طمأنَ مودعي تلكَ البنوكِ بأنهم لن يَخسروا اموالَهم، وأنَ المساهمينَ الكبارَ يَتحملونَ المسؤولية – بل سيُحاكمون، كما قال ..
اما في لبنانَ فحكامُ المالِ هم من يتحكمونَ بالبلادِ والعباد، ويمنعونَ الودائعَ عن اصحابِها، ويُحصِّنونَ اموالَهم وارباحَهم وانفسَهم من ايِّ مساءلةٍ او محاسبةٍ عبرَ ابتزازِ السلطتينِ السياسيةِ والقضائيةِ الطيِّعتينِ جداً امامَهم اصلاً، فجمعيةُ المصارفِ عندَ اضرابِها غداً ضاربةً عُرضَ الحائطِ بكلِّ التبعاتِ المترتبة، لا سيما على الليرةِ التي انهارت امامَ الدولارِ الذي يقتربُ من حدودِ المئةِ الف..
وعندَ حدودِ الافلاسِ من ايِّ قدرةٍ على المبادرةِ يقفُ المصرفُ المركزي، واِن تبجحَ مُشغِّلوهُ وبنَوا على فذلكاتِه آمالاً واهية..
في السياسةِ ازهرَ الربيعُ اليومَ آمالا ًبحلولٍ قريبةٍ على يدَي رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي من بكركي التي زارَها على طريقِ الفاتيكان ، اما زياراتُ عينِ التينة فكانت مُشبَعةً بالمواقفِ والدلالات، فبعدَ السفيرِ السعودي والسفيرةِ الاميركية التي زارت الرئيسَ نبيه بري برفقةِ وفدٍ من فريقِ العملِ الاميركي من أجلِ لبنان، حَررت نقابتا المحرِرينَ والصحافةِ محضرَ لقاءٍ حَمَّلَهُ الرئيس بري مواقفَ واضحةً عن حاجةِ لبنانَ الى رئيسٍ للجمهوريةِ له حيثيةٌ مسيحيةٌ واسلامية، يؤمنُ بالعلاقةِ معَ محيطِه العربي، قادرٍ على الحديثِ معَ سوريا في موضوعِ الحدودِ والنازحين، يَجمعُ ولا يُفرِّق . فاذا كانَ سليمان فرنجية لا يَجمعُ فمن هو الذي يَجمع ؟ سألَ الرئيسُ بري..