توجه مدير عام التربية في وزارة التربية عماد الأشقر بالاعتذار خلال برنامج الخط الساخن على قناة المنار للجالية العراقية -الحبيبة على قلوبنا- على الإشكال الذي حصل يوم أمس في الوزارة.
وكانت وزارة التربية قد اوضحت يوم أمس في بيان لها ” أنّ “حراس مبنى الوزارة فوجئوا بضجيج فجر الخميس، فخرجوا للاطلاع على مصدره، وتبيّن لهم حضور أكثر من 100 طالب عراقي، وقد اختلفوا في ما بينهم حول أحقية الدخول والأبواب كانت لا تزال مقفلة فجراً. وحاول الحراس تهدئتهم بعدما خرج السكان من المباني المحيطة إلى الشرفات”. أضاف البيان أنّه “عندما فتحت الوزارة أبوابها لاستقبال المواطنين والمراجعين عند الثامنة صباحاً، دخل عدد هائل من الطلاب العراقيين دفعة واحدة بحيث اكتظ بهم مدخل دائرة المعادلات في ظلّ محاولات من المعنيين لتنظيم الدخول بعدما أخذوا جوازات السفر وعملوا على المناداة إسمياً. وفجأة سقط أحد الشبان العراقيين المراجعين أرضاً وأغمي عليه، واستمر التدافع على أولوية الدخول”.
وتابع البيان نفسه أنّ عدداً من “الطلاب العراقيين الموجودين في مقدّمة الحضور (تعاونوا) مع قوى الأمن الداخلي وحراس أمن المبنى لإقناع الطلاب المندفعين بالتراجع قليلاً لرفع الشاب عن الأرض، غير أنّهم لم يتراجعوا وأصبح الشاب تحت أرجل الطلاب العراقيين، ما دفع عنصر قوى الأمن إلى رفع الصوت حاملاً قطعة من السياج الذي يضبط الصف لإقناعم بالتراجع. وبعد هذه الحركة تمّ رفع الشاب وتبيّن أنّه يعاني من الربو ولم يتحمّل النقص في الأوكسيجين وتمّ إسعافه بواسطة الصليب الحمر اللبناني. وقد استدعى المدير العام للتربية قوة من المخفر المجاور للوزارة لإعادة التنظيم وتسيير شؤون المراجعين من كلّ الجنسيات والعمل على التهدئة”.
وأشار البيان الى أن “المدير العام للتربية استدعى قوة من المخفر المجاور للوزارة لإعادة التنظيم وتسيير شؤون المراجعين من كل الجنسيات والعمل على التهدئة.وقد أدت هذه العملية إلى جو من الرعب لدى الموظفات والموظفين، ما استدعى بعض الوقت لإعادة الأمور إلى النظام ومتابعة تسيير المعاملات. وقد راجع المعنيون في الوزارة كاميرات المراقبة خارج المبنى وداخله وعبروا عن استهجانهم لما يجري، بما يفوق طاقة الموظفين على الإحتمال. ودعوا جميع المراجعين إلى التزام آداب النظام والمخاطبة وذلك بعدما وجه الطلاب العراقيون عبارات نابية للقوى الأمنية والموظفين الذين يحرصون على التنظيم وإنجاز المعاملات بحسب الطاقة القصوى للموظفين على الرغم من قدم التجهيزات الألكترونية مثل السكانر وتعطل آلات التصوير، سيما وأن العديد من المراجعين يعرضون أموالاً نقدية بالدولار ما أثار الإستهجان وتمنع الموظفين عن الحضور”.
المصدر: موقع المنار