قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة ” النائب محمد رعد إن “ما نحن فيه الآن من أزمةٍ على مستوى البلد وعلى مستوى منطقتنا كُلٍها هو بوجود وحشٍ كاسر في منطقتنا إسمه “الكيان الصهيوني”.
وتابع: “يُريدوننا في بلدنا أن نتنازع مسلمين ومسحيين وأن نختلف طوائف ومذاهب وفي داخل كُلّ طائفةٍ ومذهب يريدون للناس أن ينقسموا ضد بعضهم البعض وأن يتقاتلوا مع بعضهم البعض. يريدون أن يُخضعوا كلّ العالم من أجل أن يُهيّئوا كلّ السُبل من أجل أن يستخرِج الإسرائيلي الغاز من بعض الآبار التي سرقها من مياه فلسطين”.
وخلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة حاروف الجنوبية لفت رعد إلى أنّ “عدوّنا لا يُريدُنا متديّنين لأنه يعرف أنّ دينُنا يتناقض مع كلّ هويّته وسلوكه، لذلك يُشغِلُنا باختلافات ويُحاول أن يُفكّك صفوفنا “.
وقال: “نحن نتألّم ونتوجّع وكلّما مرِض أحدٌ من أهلنا نَشعُرُ معه وكُلّ ما جاع أحدٌ من بيئتنا نتحسّس جوعه، ويُؤرِّقنا أن يعيش عدوّنا مُرَفّهاً وأن يعيش شعبنا مظلوماً مضطهداً. هذه المسؤولية التي نستشعرها كُلّنا هي التي تجعلُنا نَصبِر ونحن نتعرّض لحصار دُول يديرُ جبهتهم عدوٌّ كاسر إسمه “الإدارة الاميركية”، لكن تركوا لبنان لقَدَرِه لأنّه استطاع أن يهزِم الإسرائيليين”.
أضاف: “بكلّ ثقة واستناداً إلى معرفتنا بما يُعدّه المجاهدون في مسيرتنا وبما يُخطَّط له فإننا لن نركع لأحد ولن نَنحني لأحد وسنُحقّق عزّتنا وكرامتنا وسنستعيد كلّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا بفضل إيماننا بالله وتوكلنا عليه واستعدادنا لبذلِ أرواحنا في سبيله”.
واكد انه “إذا أراد العدوّ الآن أن يعتدي على خيارنا وهويتنا، فهويتنا تعني وجودنا فسَنُري العدوّ كلّ بأسنا إن شاء الله”.