أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسف بلاده لقرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت الجديدة “، لكنه شدد على أن واشنطن ما زالت “مستعدة” لمناقشة القضية.
وبحسب بلينكن فإنه “في السنوات الماضية انتهكت روسيا اتفاقيات رئيسية لمراقبة الأسلحة وتخلت عنها”، مؤكداً “أننا نظل مستعدين للحديث عن قيود الأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم أو في علاقتنا”، حسب زعمه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن خلال خطابه أمام الجمعية الفدرالية الروسية اليوم عن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “ستارت”، مؤكداً أن بلاده “لا تنسحب” من المعاهدة، لكنها “تعلق مشاركتها”.
من جهته، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ عن أسفه لإعلان روسيا تعليق مشاركتها في “نيو ستارت”، داعياً، في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في بروكسل، روسيا إلى التراجع عن قرارها. وأضاف ستولتنبرغ “علينا أن نؤكد أن مستقبل أوكرانيا هو ضمن الأسرة الأوروبية الأطلسية، وعندما تنتهي الحرب يجب أن نضع ترتيبات طويلة الأمد لأمن أوكرانيا”.
وقد تم التوقيع على تلك المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في 3 كانون الثاني/يناير 1993، والمعاهدة هي مذكرة تفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة، وبروتوكول بشأن الإجراءات التي تحكم القضاء على الصواريخ الباليستية الثقيلة العابرة للقارات.
المصدر: روسيا اليوم