حذر مسؤول مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، اليوم الثلاثاء 21/2/2023، من محاولات الاحتلال الخبيثة لتجهيز لائحة اتهام بحق الشيخ عدنان، مما يؤدي إلى عدم التعامل معه كمعتقل إداري وإنما كأسير محكوم؛ مشيراً إلى أن الأسير عدنان يدرك هذه المؤامرة الصهيونية، ويواصل الإضراب لليوم الـ17 على التوالي .
وقال عليان إن “القيادي المضرب عن الطعام خضر عدنان سيعيد إحياء الواقع الفلسطيني، وسيضيف شيئاً جديداً للأسرى جميعاً في السجون الصهيونية”.
وتابع القيادي عليان” أن التوقعات بإضراب الأسرى الفلسطينيين في شهر رمضان المقبل بالإضافة لمواصلة الشيخ خضر عدنان للإضراب سيفجر الساحة الفلسطينية، داعياً لمزيد من الوحدة وتراكم القوة في الساحة الفلسطينية”.
أوضح أن هذا الإضراب ليس الأول للشيخ عدنان وسبقه إضراب عام 2012، و2015، و2018، و2020، وكل هذه الإضرابات انتهت بانتصاره وتحقيق حريته، مشدداً على أننا أمام قامة وطنية وفلسطينية كبيرة جداً، وعودنا على انتصاراته، ومعنوياته من خلال حديثه مع المحامين.
وبشأن تهديدات الاحتلال للأسرى، قال عليان: إن تهديد الاحتلال للأسرى وسحب حكومة الاحتلال الصهيوني لمنجزات الأسرى مخطط صهيوني ليس مرتبطاً بوزير الأمن القومي الصهيوني “بن غفير” وإنما جاء بعد عملية “نفق الحرية” التي نجح فيها الأسرى الستة من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع ” الصهيوني، وقام الاحتلال بسحب كافة إنجازاتهم.
وأضاف عليان “هذا المخطط الصهيوني يسير بشكلٍ مضطرد ضد الأسرى وكافة مكونات الشعب الفلسطيني من خلال استهداف الأسرى والقدس والضفة المحتلة وأمور أخرى كثيرة، مبيناً أن الإجرام الصهيوني بحق الأسرى يتطلب ردا، والأسرى يقومون بدورهم على ما يجب.
وتابع “علينا كفلسطينيين إعادة قضية الأسرى إلى مكانها الحقيقي، في ظل تحرك الشارع في الخارج مع الأسرى، منوهاً إلى أن هذا التحرك مع الأسرى لا يتناسب مع حجم الهجمة التي يتعرض لها الأسرى والقدس والأقصى، ويجب علينا تجميع كافة أوراق القوة التي نمتلكها والمهم أن نناصر قضية الأسرى بقوة ونجلها هي الهم الأول.
وتمنى ضرورة تداعي كافة قادة الفصائل من أجل مناقشة قضية الأسرى، كما يتداعون للاجتماع لأي قضية فلسطينية أخرى، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي دعوة من الأمناء العامين للفصائل لمناقشة قضية الأسرى التي هي صاعق تفجير كبير جداً وستقلب المنطقة.
وتوقع أنه في حال استشهاد أي من الأسرى في السجون ووقع إصابات ومواجهات داخل السجون وتصل لـ”حد معركة حقيقية بالسجون” فإنها ستفلت الأمور من زمامها، ولن تجدي بها كافة الوساطات ودعوات التهدئة.
وختم عليان”يجب استغلال العديد من أوراق القوة التي بحوزتنا وأن نتوحد وهناك الكثير من الأدوات التي يمتلكها الفلسطينيون، فهناك أدوات بالداخل، وأدوات بالخارج، وقوى المقاومة الفلسطينية، والشتات الفلسطيني ومؤسسات حقوقية سواء تابعة للسلطة أو غيرها، فقد حان وقت استخدامها ونفض الغبار عنها لمؤازرة الأسرى في السجون”.
ويُشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون لليوم الثامن على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم، فيما يواصل الشيخ القيادي بإضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ17 على التوالي رفضاً لاعتقاله التعسفي.
المصدر: فلسطين اليوم