مواكبة | زلزال تركيا وسوريا… أعداد الضحايا تتجاوز الـ 46 ألفاً وتركيا تتوقع قرب انتهاء أعمال البحث عن ناجين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | زلزال تركيا وسوريا… أعداد الضحايا تتجاوز الـ 46 ألفاً وتركيا تتوقع قرب انتهاء أعمال البحث عن ناجين

تركيا.. "آفاد" تتوقع انتهاء أعمال البحث عن ناجين مساء اليوم الأحد
تركيا.. "آفاد" تتوقع انتهاء أعمال البحث عن ناجين مساء اليوم الأحد

لا ناجين بعد اليوم. هكذا أعلنت هيئة إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ التركية “آفاد”. إنها الليلة الأخيرة للبحث عن أحياء، مما يرفع التوقعات حول ارتفاع في أعداد الضحايا في الأيام المقبلة (تجاوز الأربعين ألفاً في آخر حصيلة)، مع وجود عدد لا بأس به من المفقودين. أما في سوريا، فبحسب آخر حصيلة، لقي أكثر من 5800 شخص حتفهم، في وقت حذر فيه مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي من أن أموال جهود الإغاثة من الزلزال في سوريا تنفد ولن تكفي لأكثر من 60 يوماً.

تركيا

ففي اليوم الرابع عشر عقب الكارثة، أعلنت هيئة إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ التركية “آفاد” أنها تتوقع انتهاء أعمال البحث عن ناجين تحت الأنقاض مساء اليوم الأحد. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من الشهر الجاري بلغت 40689 قتيلاً.

وأعلن مدير عام  قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد”، أورهان تتار  خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، عن تسجيل 6 آلاف و40 هزة ارتدادية إثر الزلزالين المدمرين الذين ضربا جنوبي البلاد. وأوضح أن 1628 هزة تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، و436 هزة بين 4 و5 درجات، و40 هزة بين 5 و6 درجات، وواحدة كبيرة بقوة 6.6 درجات.

ودعا تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات.

وسبق أن أعلنت “آفاد” ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفا و642 شخصاً، لافتاً إلى وقوع 5700 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش.  وأوضحت أنه تم منح مساعدات نقدية بقيمة 10 آلاف ليرة (531 دولارا) لأكثر من 682 ألف مواطن، مشيرة إلى استمرار تقديم المساعدات النقدية للمواطنين.

من جهته، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة، بلغ 6 آلاف و108 أشخاص.

ويسابق المنقذون الزمن للبحث عن أي علامات لوجود ناجين تحت الأنقاض بعد الكارثة الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث التي دمرت نحو 264 ألف شقة.

وقال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية يونس سيزر، إن عدد قتلى زلزال كهرمان مرعش ارتفع إلى 40 ألفا، و642 شخصاً، وإن أعمال البحث والإنقاذ عن العالقين تحت الأنقاض انتهت في معظم المحافظات، “ونعتقد أننا سننهي أعمال البحث والإنقاذ بحلول مساء الأحد”.

وأضاف “ربما نحن أمام أكبر الكوارث التي واجهناها في التاريخ، فأضرار الزلزالين والهزات الارتدادية -التي زاد عددها على الآلاف- لم تكن مع الأسف مقتصرة على مدن المحافظات الـ11 المنكوبة”.

أكار: 10 آلاف و633 سوريا عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال

من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، إن 10 آلاف و633 سوريا عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال. جاء ذلك في تصريحات خلال جولة تفقدية على مخافر حدودية جنوبي البلاد، رفقة رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر.

ولفت أكار إلى أن بعض الجهات المغرضة أطلقت ادعاءات بأن “هناك تدفقا للاجئين عبر الحدود” إلى ولاية هطاي التي تضررت بشكل كبير من الزلزال. وأكد أكار أنه “تبيّن أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة كليا”، وأنه لا توجد عمليات عبور للاجئين باتجاه تركيا سواء من البوابات الحدودية أو الشريط الحدودي”.

وفي مستهل جولته زار أكار معبر يايلاداغي الحدودي مع سوريا، بولاية هطاي، حيث أكد مسؤولون في المعبر للوزير “عدم وجود أي عبور للاجئين باتجاه تركيا من هذه البوابة، وأنه على العكس هناك عمليات عودة نهائية إلى سوريا”.

بلينكين في تركيا

ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد إلى تركيا في زيارة رسمية تستمر يومين.  وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيزور تركيا “لتفقد الجهود الأميركية الجارية لمساعدة الحكومة التركية في مواجهة الزلزالين المدمرين”.

وصرح متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان بأن “بلينكن سيزور قاعدة إنجرليك الجوية قرب مدينة أضنة جنوبي تركيا اليوم لتفقد الجهود الأميركية المباشرة لمساعدة السلطات التركية في الاستجابة للدمار الناجم عن زلزال 6 شباط”.

وأضاف أن “بلينكن سيغادر بعدها إلى العاصمة أنقرة للقاء نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، ومسؤولين آخرين لمناقشة الدعم الأميركي المستمر لتركيا وشعبها بعد الزلازل المدمرة، بالإضافة إلى سبل تعزيز الشراكة مع تركيا بشكل أكبر”، حسب قول الخارجية.

هذا وواصلت الخطوط الجوية التركية حشد جميع مواردها لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد يوم 6 شباط/فبراير الجاري. وأعلنت الشركة، تمديد رحلات الإجلاء المجانية التي تنظمها من المناطق المنكوبة. وأكدت أن رحلاتها من مطارات 8 مدن تركية تضررت من الزلزال، ستستمر حتى 1 آذار/مارس المقبل.

يُذكر أنه منذ اليوم الأول للكارثة، تم تنفيذ ما مجموعه 3 آلاف و32 رحلة جوية في كلا الاتجاهين في مناطق الزلزال. وتم تأكيد إرسال 143740 فريق بحث وإنقاذ وإغاثة إلى المنطقة. كما تم إعلان إجلاء 265 ألفا 754 من ضحايا الزلزال، من المدن المعرضة للكارثة. وذكرت الشركة أنه تم تسليم 10 آلاف 753 طنا من مواد الإغاثة للمحتاجين بفضل 177 رحلة شحن.

وفجر 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

اسطنبول تستنفر.. نقل 93 تلميذاً إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل

وقررت ولاية اسطنبول إخلاء 93 مدرسة ونقل طلابها إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل اعتبارا من 20 شباط/فبراير الجاري. ولفتت الولاية في بيان لها  إلى أنه خلال الأعوام الماضية تم فحص 1418 مدرسة في المدينة يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل زلزال مرمرة عام 1999 والذي طال اسطنبول.

وتبين أن 67 منها مقاومة للزلازل و1351 تم تصنيفها “خطيرة” وجرى إعادة بناء بعضها فيما تم تدعيم مباني بعضها الآخر وتبقى منها 93 مدرسة مصنفة “خطيرة”، بحسب البيان.

ولفتت الولاية إلى أنه تقرر هدم وإعادة بناء 76 من تلك المدارس الـ 93 المصنفة “خطيرة”، فيما سيتم تدعيم مباني 17 مدرسة. وأشارت إلى أنه سيتم نقل طلاب تلك المدارس، إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل، اعتباراً من يوم الاثنين بالتنسيق بين الجهات المعنية.

سوريا

وانطلقت اليوم الأحد أكبر قافلة مساعدات عراقية إلى سوريا. هذا ووصلت اليوم ايضاً 3 طائرات اماراتية الى  مطاري دمشق واللاذقية تحمل مساعدات الى متضرري الزلزال. وتحمل احدى الطائرات 68 طناً من المواد الغذائية والخيم والأغطية. كما وصلت طائرة إماراتية ايضاً الى مطار اللاذقية الدولي تحمل 25.5 طناً من المساعدات الغذائية. ونظم أبناء الجالية السورية ومتضامنون عرب وأستراليون وأعضاء مجموعة “ارفعوا أيديكم عن سورية” وقفة أمام مكتب رئيس وزراء أستراليا للمطالبة برفع الحصار الجائر عن سورية والتضامن مع متضرري الزلزال فيها.

من جهته، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا نجاة رشدي قالت إنّه “من المتوقع أن يحتاج أغلبية السكان في سوريا إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”، مؤكدة أن “أكثر من 8 مليون شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا”.

المصدر: روسيا اليوم