نتنياهو في الاردن والعين على الاقصى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

نتنياهو في الاردن والعين على الاقصى

نتياهو
علي علاء الدين

قام رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى عمَّان التقى خلالها الملك الأردني عبد الله الثاني (الثلاثاء)، حيث جرى بحث القضايا الإقليمية مع التركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين الكيان الصهيوني والأردن .

 

الملك عبد الله وبنيامين نتنياهو
الملك عبد الله وبنيامين نتنياهو

 

هو أول لقاء رسمي يجمع بينهما منذ عام 2018، حيث أعقبت لقاءهما حقبة توتر شديد في العلاقات حتى سقوط حكومة نتنياهو في سنة 2021. ومع عودة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، بمشاركة أحزاب يمينية متطرفة تؤمن بضرورة تحويل الأردن إلى جمهورية فلسطينية، وإراحة إسرائيل من القضية الفلسطينية، وإبقاء الضفة الغربية وشرقي القدس تحت سيادتها، عبّر الأردن عن قلقه. وزاد من القلق ما أقرته الحكومة من اتفاقيات ائتلافية وممارسات على الأرض تمس بالمسجد الأقصى ومكانة الأردن كوصي على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية.

وبحسب موقع “معاريف”، فإنَّ زيارة نتنياهو إلى الأردن تشكل أول زيارة سياسية له إلى الخارج منذ عودته إلى منصب رئيس الحكومة. وحضر الاجتماع أيضاً بين نتنياهو، وعبد الله الثاني، وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، رئيس الشاباك رونن بار، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة اللواء آفي غيل. ووفقاً لمصادر مطَّلعة على مضمون المحادثات، تعهَّد نتنياهو بالحفاظ على الوضع الراهن (في المسجد الأقصى).

خشية من تصعيد خلال شهر رمضان تقف خلف الاجتماع

أوضحت قناة “كان” أن الاجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والملك الأردني عبد الله الثاني، في عمَّان، سببه مخاوف الجانبين (من تفجّر الأوضاع) خلال شهر رمضان (المبارك). ونقلت القناة عن مصادر على اطلاع على فحوى الاجتماع، أن الملك الأردني حذَّر خلال محادثاته مع نتنياهو، من أن هناك خشية من تصعيدٍ خطيرٍ، سواءٌ في الضفة الغربية، وأيضاً في القدس، قبيل شهر رمضان في شهر آذار المقبل. وأشارت القناة إلى أن هذا الموضوع لا يقلق فقط الأردن بل دولاً أخرى في المنطقة، وهذا الهدف الرئيس للاجتماع بين الجانبين. وعلى ما يبدو، تعهد نتنياهو، للملك عبد الله، بأنه “لا ينوي إجراء تغييرات بعيدة المدى في هذه المسألة الأمنية الحسَّاسة، وسيحافظ على الوضع القائم في (الحرم القدسي)، وفي الأماكن المقدسة، وهذه كانت رسالة نتنياهو، للملك الأردني، ورسالة أيضاً حاول فيها نتنياهو طمأنة دول وجهات أجنبية أخرى بخصوص الخشية من هذا التصعيد”.

 

المسجد الاقصى المبارك

 

 

و في سياق متصل تطرَّق مسؤولون صهاينة إلى زيارة نتنياهو إلى الأردن، وقالوا للقناة الصهيونية 13، إنه “في إطار التنسيق بين إسرائيل والأردن جرى الاتفاق على استخدام كاملٍ لحصص حراس الحرم القدسي، الوقف. الأردن من جانبه طرح الطلب، وإسرائيل أتاحت العملية مع توضيح أنه سيتم استبعاد الحراس الذين يتسببون بمشاكل. الحديث هنا ليس عن زيادة في الحصة (العدد) إنما استخدام كامل الحصة القائمة، من منطلق أن هذا يمكنه أن يساعد في الحفاظ على الهدوء في شهر رمضان”. وأشارت إلى أنه في إطار المحادثات مع الأردنيين، خلال الأسابيع الأخيرة، وفي الزيارة أمس، تمَّ الاتفاق على مضاعفة التنسيق الأمني بين البلدين استعداداً لشهر رمضان (المبارك) الذي سيبدأ بعد شهرين

اجتماع نتنياهو والملك عبد الله سيخضع لاختبار في الفترة القريبة

يسود اعتقاد في الرأي العام الأردني ومحافل سياسية في المملكة أن الاجتماع بين نتنياهو، والملك عبد الله الثاني، سيخضع لاختبار في الفترة القريبة، وأن نتائجه ستتضح وفق الخطوات العملية التي سيقوم بها الكيان الصهيوني لخفض التوتر بين الطرفين”. ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر أردني، قوله إنه “في حال صعد الوزير بن غفير، أو وزير آخر من الصهيونية الدينية، مرة أخرى، إلى الحرم القدسي قريباً، هذا يعني أمراً من اثنين: إما أن زيارة نتنياهو لم تحقق نتائج وفشلت، أو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتجرأ على تحدّي العائلة الحاكمة، وعندها هذا يعني أن رسائل الاحتجاج التي نُقلت إلى إسرائيل لم تكن شديدة بما يكفي”. وأوضح المصدر أن “هناك قلقاً من إمكانية أن يقرر وزير من اليمين الإسرائيلي الديني اقتحام الأقصى، مرة أخرى، لأنه من ناحيته هذا يُظهر تغيير سياسة في الأقصى، والأردن لا يمكنه الموافقة على ذلك”.

 

المصدر: موقع المنار