دعا بيرني ساندرز الذي هزمته هيلاري كلينتون في السباق لنيل بطاقة الترشيح الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، الاربعاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب الى التراجع عن تعيين اليميني المتطرف ستيف بانون في منصب كبير المستشارين والمخططين الاستراتيجيين.
وقال السناتور عن ولاية فيرمونت ان “تعيين الرئيس المنتخب ترامب شخصا عنصريا مثل بانون في منصب قيادي هو امر غير مقبول بتاتا”. واضاف انه “في مجتمع ديموقراطي يمكن لنا ان نختلف بقدر ما نريد حول المشاكل، ولكن لا يمكن للعنصرية والتعصب ان يكونا جزءا لا يتجزأ من اي سياسي يعمل في الشأن العام، ان تعيين ترامب لبانون يجب ان يلغى”.
وتابع “ان هذا البلد منذ نشأته كافح من أجل القضاء على التمييز بكل اشكاله التمييز العرقي والتمييز على أساس الجنس، وكراهية الاجانب، على مر الاعوام حققنا انجازات إذ اصبحنا مجتمعا فيه قدر اقل من التمييز وقدر اكبر من التسامح، نحن لن نرجع الى الخلف”.
وكان ساندرز اعلن الاسبوع الماضي استعداده للتعاون مع ترامب من اجل “تحسين حياة عائلات العمال”، وخلال حملته الانتخابية استطاع هذا السناتور البالغ 75 عاما ان يحصل على تأييد جارف من الشبان الذين آمنوا بـ”الثورة السياسية” التي رفع لواءها.
والاحد اعلن ترامب تعيين بانون (62 عاما) كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في ادارته المقبلة. وكان ستيف بانون مسؤولا عن موقع بريتبارت المثير للجدل، وهو أحد ابرز دعاة “اليمين البديل”، الحركة التي تعتنق الافكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الابيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.
وكان بانون مسؤولا عن ادارة موقع بريتبارت حتى تعيينه رئيسا لحملة ترامب الانتخابية في آب/اغسطس الماضي. واثار تعيين بانون في هذا المركز الحساس شعورا بالذهول لدى الديموقراطيين الذين ذكروا بالمقالات النارية التي كانت تنشر على موقع بريتبارت وتلامس معاداة السامية، او تندد بالهجرة وبتعدد الثقافات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية