الاربعاءَ المقبلَ اذاً موعد الجلسةِ الحكوميةِ ببنودٍ اعطاها الرئيس نجيب ميقاتي عنوانَ الملحة ووزعَها بينَ الكهرباءِ والنفاياتِ وغيرِها من الازمات، الا انَ العتمةَ وبواخرَها الراسيةَ قبالةَ معاملِ الكهرباءِ الـمُعَطَّلةِ في اَوَّلِ الاولويات..
وعلى مرمى ساعاتٍ من الجلسةِ حاولَ وزيرُ الطاقةِ وليد فياض اعطاءَ محاولاتِ الحلِّ الميتةِ صعقةً كهربائيةً بمسمى مبادرةِ حلٍّ متكاملة، لم يَجِدِ المنقبونَ عن الحلولِ والباحثونَ عن التهدئةِ على خطوطِ التوترِ السياسي ايَّ املٍ جِديٍ للبناءِ عليه، ما يعني انَ الاشتباكاتِ الدستوريةَ والسياسيةَ المبنيةَ على موعدِ الجلسةِ الحكوميةِ ذاهبةٌ بالتصاعد..
وعن اولِ الكلامِ لم يَحِد حزبُ الله، فإلى الآنَ يبقى العنوان الكهربائي المحركَ الوحيد نحوَ حضورِ الجلسة، متعالياً عن كلِّ الاعتباراتِ اِلاَّ معاناةَ الناسِ التي لم تَعُد تَحتمل، فالعتمة حالكة، وايام اللبنانيينَ تزداد صعوبة، وبضع ساعاتٍ كهربائيةٍ هي ضرورةٌ ملحةٌ يجبُ الاستحصالُ عليها بأقصرِ الطرق، ما دامَ أنَ طرقَ البعضِ الملتويةَ سياسياً لا تزال تَحرِمُ اللبنانيينَ الكهرباءَ الايرانيةَ المجانيةَ وكذلكَ الروسيةَ وغيرَها، بايعازاتٍ اميركية..
وبايعازاتٍ سريةٍ وتعاميمَ علنيةٍ لا تزالُ حاكميةُ المالِ تُقلِّب المواجعَ بالدولار، وجديدُها اليومَ تأميل اللبنانيينَ باجتماعٍ دعا اليه حاكمُ البنكِ المركزي رياض سلامة لمناقشةِ الخطواتِ المفترضِ اتخاذُها، لكنه انتهى الى اللا قرار، على ان يكونَ الاربعاءُ موعداً آخر، عسى ان يَحملَ جديداً..
في جديدِ الكابيتال كونترول، تمكنَ القانونُ من اجتيازِ اللجانِ المشتركةِ بعدَ ثلاثَ عَشْرةَ جلسة، لِيَتَرَفَّعَ الى الهيئةِ العامة..
في الكيانِ العبري وهيئةِ حربِه الجديدة، عنترياتٌ من منابرَ رَخوة، اطلقَها رئيس الأركانِ الصهيوني الجديد هرتسي هاليفي خلالَ تسلمِه مهامَه وسِجِلَّ الفشلِ من سلَفِهِ آفيف كوخافي، ولم تَحتَج المقاومةُ الفلسطينية للردِّ على الموهومِ الجديدِ إلا بشريطٍ لجنديٍ صهيونيٍ معتقلٍ لديها لتقومَ الاصواتُ العبرية بالعويلِ فوقَ كلِّ عنترياتِ الجنرالِ الجديد..