على حبالِ الدولارِ يتأرجحُ لبنانُ واقتصادُه، وبها يَختنقُ اهلُه الضائعونَ بينَ تقلباتِ اسعارِه التي فاقتِ اليومَ الستةً والاربعينَ الفَ ليرة، ثُمَّ المنخفضةِ لساعة الى اربعةٍ واربعين قبل معاودةِ الصعود، فيما لَسَعاتُ السياسةِ واضحةٌ في هذا المشهدِ الذي ينعدمُ فيه ايُّ منطقٍ اقتصاديٍّ او مالي، أما تعاميمُ مصرفِ لبنانَ كاشاعاتِه – تصبُّ الزيتَ على النار، وهي القادرةُ على لجمِ الدولارِ متى شاءت – بفعلِ التجربةِ، في بلدٍ كلُّ شيءٍ فيه مُطفَأ، ولا مِن مَعنيين ليُطفئوا نيرانَ الازماتِ ولو بالحدِّ الادنى .. فالبلدُ مُعَطَّلٌ وليسَ في عطلةِ الاعيادِ فحسب، وحِساباتُ قواهُ السياسيةِ مانعةٌ للوصولِ الى برِّ امانٍ رئاسيٍّ يُنهي الشغورَ المستحكمَ بالبلاد، عسى أن يُعيدها الى سكةِ انتظامِ المؤسساتِ ..
وبلغةِ المسؤوليةِ عن الوحدةِ والسلمِ الأهلي، ولمنعِ المصطادينَ في كلِّ حادثةٍ والعاملينَ على تضخيمِها، كانَ اتصالٌ بينَ مسؤولِ منطقةِ جبلِ عاملٍ الاولى في حزبِ الله عبد الله ناصر ومنسقِ التيارِ الوطني الحر في منطقةِ الجنوب وسام العميل أكدا فيهِ ان ما حصلَ في رميش قبلَ ايامٍ تمَ حلُّه مباشرةً ولا تداعياتٍ له، وانَّ ما يجمعُ اهالي بلدةِ رميش والقرى المجاورةِ ليس سوى الاِلفةِ والمحبة..
وفي الاطارِ نفسِه كانت زيارةُ وفدٍ من حزبِ الله ورؤساءِ بلدياتِ ومخاتيرِ قرىً جنوبيةٍ الى بلدةِ رميش حيثُ كانَ في استقبالهم راعي ابرشيةِ البلدةِ الخوري نجيب العميل ونائبُ رئيسِ البلدية وعددٌ من اعضاءِ مجلسِها البلدي وفاعلياتِها، وكانَ التأكيدُ على اطيبِ العلاقات، وعلى التنسيقِ والتواصلِ الدائمِ لما فيه مصلحةُ المنطقةِ وعيشِها المشترك، المتجذرِ منذُ مئاتِ السنين..
دولياً سِنِيُّ الازمةِ الاوكرانيةِ تبدو طويلة، وما يفعلُه الغربُ من دعمٍ بالسلاحِ غيرِ المتناهي سيفاقمُ الازمةَ بحسَبِ الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتن الذي وعدَ بزيادةِ القدراتِ العسكريةِ النوعيةِ لقواتِه وزيادةِ الجهوزيةِ النوويةِ والصاروخية، وضمانِ تفوقِها عالمياً..
المصدر: قناة المنار