رأى الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح أن “عملية تشكيل الحكومة بحاجة إلى الوقت الكافي لتذليل كل العقبات التي تعترض عملية التأليف، وأن مهمة الحكومة تكمن في ثلاث نقاط أساسية إقرار قانون انتخابي، إقرار الموازنة والإلتفات للشأن الاجتماعي والاقتصادي وشؤون الناس”، معتبرا أن “هذا القانون هو المدخل الاساسي لإعادة بناء الدولة على أسس وطنية صحيحة”.
ولفت الى ان “لدى رئيس الجمهورية فخامة العماد ميشال عون مشروع ورؤية تغييرية على المستوى الوطني ولديه الكفاءة والنزاهة والقدرة على أن يحقق الوفاق الوطني، ومما لا شك فيه أن رئيس الجمهورية ليست بيده عصا سحرية ليتمكن من النهوض بالدولة لوحده وهذه مسؤولية الجميع، كما ان الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري لديه أيضا رؤية تغييرية للذهاب إلى بناء دولة حقيقية، والرئيس نبيه بري يشكل صمام الأمان ويملك الرغبة والإرادة الجدية لبناء دولة على أساس قانون انتخابي عصري يقبل به جميع الأطراف لكسب ثقة اللبنانيين”.
وأضاف “إننا كأحزاب ومنظمات ومجتمع مدني علينا أن نرفض قانونا انتخابيا على أساس الستين، وعلينا أن نصر على المطالبة بهذا الحق حتى لو تطلب ذلك النزول إلى الشارع”.
وفي موضوع تشكيل الحكومة رأى بركات ان “الانسجام الوطني العام والرغبة في الذهاب للاستقرار الإقتصادي والسياسي والاجتماعي يستلزم إيجاد حكومة وحدة وطنية، وأن الكل يجب أن يمثل، ومن حق الحزب الديمقراطي اللبناني أن يمثل في هذه الحكومة من منطلق التمثيل الشعبي والتمثيل السياسي بغض النظر إذا كان عدد الوزارة ثلاثين وزيرا أو 24، وإننا متفقون مع الوزير وليد جنبلاط على مقاربتنا من موضوع تشكيل الحكومة”.
واكد أن “الرئيس الحريري سيتمكن من تذليل العقبات بمساعدة فخامة رئيس الجمهورية والرئيس بري وجنبلاط وجميع الأطراف السياسية الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع”.
ودعا الى “الاستفادة من الإجماع الدولي والإقليمي والعربي على استقرار لبنان ودعمه ومنعه من الانزلاق إلى الحروب في المنطقة”، لافتا الى أن “خطاب رئيس الجمهورية سينعكس على البيان الوزاري وسيشكل قاعدة له مع ضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية، العداء لإسرائيل وحقنا في مقاومة العدو ومواجهة التكفيريين”.
وشدد على “ضرورة التواصل الطبيعي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية في وجود أكثر من مليوني سوري على الأراضي اللبنانية، والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في التصدي للتسلل الإرهابي على الحدود المشتركة”.
ورأى أن “نجاح ترامب في أميركا هو نجاح للأصولية الأميركية”، معتبرا أن “ترامب هو شخصية تسووية مدركة للتطورات الحاصلة في المنطقة وأكبر دليل على ذلك أنه أعلن تخليه عن العولمة”، مشيرا الى أن “الصراع في المنطقة هو صراع مفتوح ولا يمكن أن ننتظر حلولا سريعة”، معتبرا أن “الموقف الذي أعلنه ترامب بأولوية محاربة داعش هو اكبر دليل على أن الرأي العام العالمي اليوم يتجه نحو مواجهة الإرهاب الذي بات يهدد السلم العالمي وليس فقط المنطقة العربية”.