عقدت لجنة متابعة “مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين”، اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، ناقشت خلاله المستجدات المحلية والاقليمية والدولية والمشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، كما تطرقت الى قضايا الناس في مختلف المناطق وتعميق الظلم الاجتماعي السلطوي للمواطنين.
افتتح الاجتماع كمال شاتيلا، منوها بخطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “الذي أكد فيه وجوب الالتزام بدستور الطائف بكامل مندرجاته، مما يثبت وحدة لبنان واستقلاله وعروبته وينص على المساواة بين الطوائف ويلغي الطائفية بالتدريج وصولا الى المواطنة المتساوية”.
وابدى شاتيلا رفضه لـ “الطروحات الطائفية العصيبة التي يطلقها البعض بعد انتخاب الرئيس، لما تتركه من انعكاسات سلبية على الاوضاع العامة”، مشددا على ان “الحكم القوي مطلوب، لكن لا يمكن إقامته بحكم طائفي أو من خلال إتفاقات بثنائية”، معتبرا ان “عهد الامتيازات الفئوية قد ولى بعد الطائف عام 1989 وان كانت السلطات المتعاقبة لم تطبقه كما يجب، فقوة أي دولة تنطلق من مدى إحترامها للدستور”.
وبعد مناقشة جدول العمل، اصدرت اللجنة سلسلة مقررات، فاعتبرت ان “إحتكار التمثيل في الحكومة على الكتل النيابية يشكل خطأ جسيما، والخطأ الاكبر يتمثل باستبعاد قوى التيار الوطني العروبي الذي يشكلون ضمانة كبرى للبلد”، مشددة على “اعتماد النسبية الكاملة كقاعدة لقانون الانتخابات النبابية الجديد”، داعية الى “الإسراع في إقرار الموازنة”، لافتة الى ان “مؤتمر باريس الجديد سوف يزيد من تراكم الديون ولن يقدم هبات لدعم لبنان، خصوصا ان الاتحاد الاوروبي واميركا وغيرها من دول الخليج العربية غير قادرة على انقاذ لبنان اقتصاديا”.
ورأت اللجنة ان “انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يحمل افكارا عنصرية وانعزالية سيؤدي الى اشكالات وصراعات داخلية في الولايات المتحدة، واذا كان الرئيس ترامب لا يحبذ التدخلات العسكرية الاميركية فان عليه الغاء مشروع الاوسط الكبير الذي دمر كيانات عربية”، مؤكدة ان “التضامن العربي وحده كفيل بتعطيل اي مشروع تدميري للامة”.