عندَ المربعِ الذهبي يحطُ مونديال قطر الليلة، وباهتمامٍ عالميٍ يترقبُ المتابعونَ مبارياتِ النصف نهائي بين الارجنتين وكرواتيا عندَ التاسعةِ مساء، على انَ الاهتمامَ الابرزَ بمباراةِ الغدِ بينَ المغرب وفرنسا، حيثُ اولُ حضورٍ لمنتخبٍ عربيٍ في هذا المربعِ منذُ اطلاقِ مسابقاتِ كأسِ العالم ..
في السباقِ اللبناني للوصولِ الى رئيسٍ للجمهورية، لم يَتحرك السياسيونَ من المربعِ الاولِ بعد، ولن تكونَ عاشرةُ الجلساتِ النيابيةِ الخميسَ غيرَ سابقاتِها، بعدَ أن سبقت اللاءاتُ مبادرةَ الرئيسِ نبيه بري لعقدِ حوارٍ ارادَهُ لاخراجِ الملفِ من مربعِه الاول، واخراجِ مسلسلِ الجلساتِ النيابيةِ من رتابتِها ومراوحتِها..
فلا وصولٌ الى رئيسٍ من دونِ التواصلِ لتحقيقِ أكبرِ توافقٍ ممكنٍ بحسَبِ الواقعِ والتجارب. رئيسٌ يريدُهُ اللبنانيونَ ليرعى افضلَ استفادةٍ من مُقوِّماتِ القوةِ في لبنانَ اقتصادياً وتنموياً، ومن قدراتِ جيشِه وشعبِه ومقاومتِه التي لا تريدُ حمايةً من احدٍ كما قالَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لكنَها لا تقبلُ ان يُفرِّطَ احدٌ بقوةِ لبنانَ كُرمى لعيونِ أحد..
وفيما عيونُ المسؤولينَ تبحثُ عن بضعِ ساعاتٍ كهربائيةٍ من هنا وقليلِ نفطٍ من هناك، وضَيَّعت كلَّ العروضِ والهِباتِ كُرمى للعيونِ الاميركية، كانَ موقفُ اليومِ للسفارةِ الايرانيةِ في بيروتَ أكدت فيه انَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ الايرانيةَ عرضت مراتٍ عديدةً تقديمَ الدعمِ إلى الشعبِ اللبناني الشقيقِ لمساعدتِه على الخروجِ من أزمتِه، إلا أنَ أعداءَ لبنانَ عرقلوا ومارسوا الضغوطَ للحؤولِ دونَ وصولِ الأمورِ إلى خواتيمِها الإيجابية، تحتَ حججٍ وذرائعَ واهية..
في فلسطينَ المحتلةِ لم تُفلح ذرائعُ العدوِ المختلقةُ في تبريرِ قتلِ الفتاةِ جنى زكارنة في جنين، فطَوَّقت بدمائها كلَّ السيناريوهاتِ الصهيونية، وباتَ الاعلامُ العبريُ يتحدثُ عن احراجٍ كبيرٍ يعانيهِ الكيانُ عالمياً، واحراجٍ كبيرٍ يعانيهِ جيشُهم ميدانياً معَ نَبْضِ الضفةِ الذي يُربكُ الاحتلالَ الى اعلى الدرجات..