اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي مع وفد وزاري عراقي، ضم مستشار وزارة التعليم العالي الدكتور علاء عبد الحسن عطية، المدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور حازم باقر طاهر والمدير العام للدائرة القانونية الدكتور أحمد جعفر شاوي، يرافقهم وفد من السفارة في بيروت.
حضر عن الجانب اللبناني كل من المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، أمينة سر لجنة المعادلات ما قبل الجامعية أمل شعبان، رئيسة دائرة المصادقات الجامعية سحر جعفر، وممثلة أمانة سر لجنة المعادلات في التعليم العالي أمية العلي.
عطية
ونقل عطية “تحيات وزير التعليم العالي العراقي في الحكومة الجديدة إلى الوزير الحلبي”، متمنيا “دوام التعاون والنجاح.
وأكد “الحرص على العلاقة التاريخية والتواصل المستمر”، وقال: “إن الكثير من أساتذتنا الجامعيين من خريجي الجامعات اللبنانية، وكذلك وزير التعليم العالي العراقي، وأوصانا بتبادل الآراء وطرح الحلول للمشاكل الإدارية للطلاب العراقيين في لبنان”.
أضاف: “ليس هناك أي حديث أو وثيقة عن شهادات جامعية مزورة في لبنان، ونحن نستهجن هذا الأمر، ونعتبره مواقف تطلق في الإعلام من دون أي دليل”.
وتابع: “إن جامعات لبنان محترمة، ولا نتهمها مطلقا بمنح شهادات مزورة، بل هناك جامعات سجلت أعدادا كبيرة من الطلاب بما يخالف الترخيص المتاح لها لجهة العدد والأساتذة المتخصصين”.
الحلبي
من جهته، رحب الحلبي بالوفد، موجها التحية إلى الوزير العراقي، متمنيا له التوفيق في مهامه، مؤكدا أن “العراق بالنسبة إلى لبنان دولة شقيقة وشعبها شقيق، وأولاده بمثابة أولادنا”.
وقال: “نرحب دوما بدراسة الطلاب العراقيين في جامعاتنا، فالفوضى حدثت نتيجة مخالفات عدد من الجامعات التي استقبلت طلابا من دون معادلة الثانوية العامة، وطلاب ماسترز من دون معادلة البكالوريوس مما شكل ضغطا كبيرا على أقسام المعادلات”.
واعتبر أن “هذا الأمر يشكل مخالفة جوهرية لجهة القبول”، مشيرا إلى “الآلية التي وضعت بين الوزارة وسفارة العراق لتسهيل المصادقات”.
وقال: “إن الوزارة تبذل أقصى جهودها بالإمكانات المتاحة، فلم نقصر في إنجاز آلاف المعاملات”.
أضاف: “إن إرسال الجامعات التي تستقبل طلابا عراقيين لوائح تبين قرب الطالب من مرحلة التخرج او إنجازها، يجعلنا نضعه في الأولوية على لائحة المعادلات لكي لا يتأخر في العودة إلى بلاده “.
وطرح الجانبان “التعاون في القيود المتعلقة بالطلاب والتنسيق مع الملحقة الثقافية في السفارة لجهة تحديد الجامعة التي اختارها كل طالب وضبط الإحصاء العام للطلاب في جامعات لبنان”.
كما طرحا “وجهات النظر حول الآليات القانونية والفنية والسياسات المعتمدة والتوجهات حول قبول الطلاب ومعادلة شهاداتهم”.
ثم اجتمع الحلبي مع النائب أكرم شهيب، على رأس وفد لبناني عراقي، ضم رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST هيام صقر ونائبها الدكتور رياض صقر ووكيلها الأكاديمي الدكتور نبيل حيدر ووفد من المسؤولين العراقيين.
واطلع منهم على “مشاريع التوأمة بين جامعات لبنانية وأخرى عراقية على أن تكون البداية مع جامعة A U S T من خلال مشروع متكامل يبدأ بالمدارس والمهنيات والجامعة على أن تتولى الجامعة تقديم الخبرات الأكاديمية والأساتذة المتخصصين”.
وهنأ الحلبي المجتمعين ب”هذا المشروع الحيوي الذي سينتشر في مختلف المناطق العراقية”، معتبرا أن “التعليم في لبنان على مستوى جيد”، مرحبا ب”أي مشروع تعاون بين لبنان والعراق خدمة للأجيال بين البلدين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام