رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أن “المشكلة الحقيقية في لبنان مركّبة من المسؤولين الفاسدين الذين فقدوا الأهلية والغائبين عن مسؤولياتهم بالكامل وبشكل مُتعمّد، وغطّوا جرائمهم بالتغلغل داخل طوائفهم، والمشكلة الثانية هي العصبيات الطائفية المقيتة التي حمت هؤلاء المجرمين من يد العدالة وجعلتهم يتمادون في غيّهم والعبث الكامل في مقدّرات الدولة والشعب”.
وأضاف الشيخ البغدادي خلال ندوة اجتماعية في بلدة أنصار “من هنا استطاعت أمريكا ومعها السعودية أن تعمل على محاصرة الشعب اللبناني وخنقه إقتصادياً ومعاقبته على انتصاره الباهر على العدوين الإسرائيلي والتكفيري وفرض توازن ردع حقيقي معهما، وبالتأكيد من دون أن تتمكّن أمريكا وأذنابها من فرض مشروعها علينا”.
وختم الشيخ البغدادي أن “الحلّ يكمن في تماسك محور المقاومة والعمل على إسقاط الهيمنة الأمريكية ومشروعها القذر من خلال إضعاف أذنابها وهذا هو الحلّ الوحيد لإسقاط العصبيات الطائفية والتخلّص من هذا التاريخ الأسود المتوارث لهؤلاء الفاسدين في لبنان”، وتابع “حينها يمكن العمل لجمع المسؤولين على طاولة حوار تكون الأطراف جادة في إخراج البلد من محنته عبر التوصل إلى انتخاب رئيس يكون بعيداً عن هيمنة الأجانب وقادر مع الحكومة على بناء الدولة القائمة على العدالة والسيادة”.
المصدر: بريد الموقع