انطلق، قبل ظهر الجمعة، موكب تشيع جثامين شهداء حريق مخيم جباليا شمال القطاع الذي أدّى لاستشهاد 21 شخصاً من عائلة أبو ريا أمس الخميس. وانطلقت جنازة تشييع شهداء حريق مخيم جباليا وسط حالة من الحزن الشديد، حيث شارك الآلاف من المواطنين في تشييع شهداء عائلة أبو ريا.
هذا وحضر موكب التشييع لفيف من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في شمال القطاع في الموكب تضامناً مع العائلة المكلومة.
وتقدم عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، بالتعزية من أسرة عائلة أبو ريا، داعياً “أبناء شعبنا العظيم الى ابداء المزيد من خطوات التضامن والمواساة مع عائلة أبو ريا، ليسجل شعبنا درسا جديدا في الوفاء والمصابرة والمواساة التي عززت من نسيجنا الاجتماعي والوطني في مواجهة المآسي والفواجع التي سببتها في كثير من المناسبات جرائم الاحتلال الصهيوني”.
وقال البطش “إن ضحايا هذه الفاجعة الأليمة يستصرخون الضمير الوطني لاستعادة الوحدة ورص الصفوف لحماية ثوابت شعبنا وحقوقه في مواجهة حكومة اليمين العنصرية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على المنطقة برمتها وعلى مسار القضية العادلة للشعب الفلسطيني”.
وأقامت مساجد فلسطين، عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على أرواح شهداء الحريق. وقرأ الخُطباء والمُصلُّون بعد انتهاء صلاة الغائب الفاتحة على أرواح شهداء هذه الفاجعة الأليمة.
وقال الدفاع المدني بغزة، في بيان، إنه “تم انتشال 21 جثة من داخل البناية السكنية التي اندلع فيها الحريق بمعسكر جباليا، وتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع”.
وذكرت أن الأطباء داخل المستشفى عاينوا الجثث، مشيرًا إلى أن من بين الوفيات أطفال. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بوفاة المهندس ماهر أبو ريا، مدير مكتب وكيل وزارة العمل بغزة؛ جرّاء نشوب الحريق في منزله الكائن بمخيم جباليا.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها عممت على سفارات وبعثات دولة فلسطين، بإعلان الحداد الجمعة وتنكيس الأعلام على مقراتها حداداً وحزناً على شهداء الحريق.
كما سبق أن أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، حالة الحداد الشامل والاضراب على أرواح شهداء الحريق، داعيةً المواطنين في القطاع للمشاركة في تشييع جنازات الشهداء.
المصدر: فلسطين اليوم
