تقديراً لجهود ونشاطات اللقاء الإعلامي الوطني، ومواكبة للتطورات المحلية والخارجية، دعا الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، لمائدة غداء على شرف الزملاء في اللقاء، بحضور النائب ينال صلح ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وجمع كبير من الشخصيات الإعلامية.
تحدث باسم اللقاء الكاتب السياسي روني ألفا، مؤكدا أن الحاضرين توحدهم القيم وتجمعهم المقاومة. وتوقف عند الثقة التي منحت لحجازي من قبل الرئيس السوري بشار الاسد، والتي تعني القدرة على إحداث تغيير جذري في البيئة والمحيط المقاوم، وضخ دم جديد يعني مزيد من العطاء والتقدم،مؤكدا أن اللقاء الاعلامي له شرف التواصل مع الحزب في لبنان وفي سوريا.
وأكد ألفا أن الأسس التي توحد عليها اللقاء هي دعم المقاومة بكل أشكالها وتجلياتها، وأضاف،كل مقدراتنا نضعها في سبيل تحقيق هدف التحرر والهيمنة،وكل محاولات التهويل.
واعلن أن اللقاء بصدد تنظيم فعاليات لدعم المقاومة في فلسطين، مشيراً الى ان ما يحدث الآن هناك هو تطور كبير جدا في الصراع مع المحتل.
وبدوره وجه الامين العام للحزب علي حجازي للحاضرين تحية الحزب العربية، مؤكدا أنه شخصياً جزء لا يتجزأ من اللقاء،وحتى اللحظة لم يتخل عن عضويته.
وأضاف،”ادرك الدور الذي يلعبه الاعلام في مواجهة المؤامرات التي استهدفت قضيتنا”، وأكد أن جزءاً كبيرا ًمن الحاضرين اسهموا في فضح ما تعرضت له سوريا وكشف المتآمرين.
واعتبر حجازي أنه وبسبب دور الاعلام المهم رصدت الولايات المتحدة الأميركية ٥٠٠ مليون دولار لتشويه صورة المقاومة مشيراً الى انها لطالما عملت على توظيف الاعلام وتوجيهه ضد فريق سياسي واحد وتحميله تبعات التردي الاقتصادي والوضع المعيشي في لبنان،الا ان الاعلام المقاوم كان رأس حربة وصوت صارخ بوجه كل المؤامرات التي حيكت ضد المقاومة وفلسطين التي تعيد العمل المقاوم الى الواجهة موجهاً التحية للشعب الفلسطيني ولمقاومي الضفة الغربية مؤكداً أن ما تدفعه سوريا في هذه الاثناء من أثمان سبب تبنيها لقضية فلسطين ورفضها للتطبيع.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية،اعتبر حجازي أن المقاومة بمسيراتها هي التي انتجت استعادة حق لبنان، هذه المقاومة هي التي ردعت العدو الصهيوني”، متأسفاً ممن اتهم لبنان بالتطبيع حين تفاوض من أجل تحصيل حقوقه، لافتاً الى أن “هؤلاء نفسهم لو دعوناهم للمقاومة لتأخروا وأجبنوا، مثنياً على الموقف الرسمي اللبناني والموحد المؤتلف مع المقاومة القوية.
و أمل حجازي أن يتم انشاء صندوق سيادي لحفظ الثروة الوطنية، معتبرا أنه الحل الوحيد لاعادة ترميم الخراب الاقتصادي والسياسي.
واعتبر حجازي أن “من الحلول أيضا انتخاب رئيس للجمهورية وطني لا معرابي ولا صناعة سفارات يوافق المواصفات التي يحتاجها كل لبنان”،مضيفاً ونحن في حزب البعث نأمل أن لا تطول فترة الفراغ لأن لبنان لم يعد يحتمل، كما نطالب برئيس واضح في موقفه من المقاومة ومن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، صاحب موقف واضح من التطبيع والصراع العربي الاسرائيلي، بالإضافة الى العلاقة الواضحة والأخوية مع سوريا، لأن لا توازن في العلاقات العربية إن لم تبدأ من سوريا، فهي بوابة العبور و الوصول والسند الدائم، ومنذ سنوات تدفع ثمن وقوفها الى جانب لبنان والطائف، لافتاً الى أن يكون الحديث عن العودة للطائف والعمل به حديثا جدياً لا مكان فيها لجولات الفتنة والتحريض التي يقوم بها أحد السفراء ظناً منه أنه يستطيع تغييب فريق لبناني وازن من المعادلات الوطنية
وقال حجازي:”بما اننا على ابواب ذكرى الحركة التصحيحية التي قادها القائد حافظ الاسد والتي أسست لأن تكون سوريا في موقعها الصحيح وقد وضعت سوريا فعلاً في صلب المواجهة، وأسهمت في بناء سوريا الحديثة والقوية، ورغم كل المؤامرات صمدت سوريا لان هناك من أسس وهناك من أكمل وقاد سوريا ولم يخف المواجهة أي الدفيق الدكتور بشار حافظ الأسد، مضيفا”كل الجدران المذهبية والطائفية والمحرمات سقطت أمام حزبنا في لبنان.
وفيما خص قيادة الحزب، أكد حجازي أنه” وبعد عام من عمر هذه القيادة،انطلقنا في مسار طويل ونعلم أننا نحتاج لوقت زمني لتنفيذ خطتنا التنطيمية ولكن المهم أننا إنطلقنا ولدينا آلاف الانتسابات من بعض المناطق،والآن نعيد رص الصفوف، لذا نطلب مواكبة نشاط الحزب من كل المواقع والاعلاميين”.
واختتم حديثه بوضع قاعة الشهيد القائد باسل الاسد في مقر الحزب، بتصرف اللقاء الاعلام الوطني.