أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية وقائمة على الاحترام المتبادل، وهناك سعي مشترك لتعزيزها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية، مشددين على أن الغرب يستهدف البلدين للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة، لكن مصير مؤامراته هو الفشل لأنها تتناقض مع إرادتي شعبيهما.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع عبد اللهيان في طهران اليوم: الزيارة إلى طهران تأتي لمتابعة المشاورات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، ولنجدد وقوف سورية إلى جانب إيران في مواجهة الهجمة المغرضة التي شنتها مؤخراً الولايات المتحدة و”إسرائيل” وأدواتهما ضدها، بهدف زعزعة استقرارها ومحاولة تغيير مواقفها تجاه القضايا العادلة في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أن الغرب يستهدف سورية وإيران للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة، غير أن هذه المؤامرات ستسقط لأنها تتناقض مع إرادتي شعبيهما.
وأضاف المقداد: نحن واثقون من أن إرادة الشعب الإيراني هي الوقوف إلى جانب حكومته ودولته وعدم السماح للإرهاب بالتغلغل مرة أخرى في بلد آخر، حيث عانينا في سورية من هذه المحاولات، والجميع يعرف ما قام به الغرب عبر دعمه التنظيمات الإرهابية فيها للنيل من مواقفها المناهضة للإرهاب وعملها من أجل حرية العالم، وإيجاد ديمقراطية في العلاقات بين الدول.
وتابع المقداد: ناقشنا قضايا العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات، وهذه سياسة ثابتة في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وليكن الآخرون على ثقة بأن هذه العلاقات لم تشهد إلا تقدما نحو الأمام، وسيكون من يراهن على هذه العلاقات أو إعادتها إلى الوراء خاسراً وفاشلاً.
من جهته قال عبد اللهيان: بحثنا سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني والسوري، ويزيد قدرتهما على مواجهة العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب، لافتاً إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح عبد اللهيان أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب، كما جرت مناقشة مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
المصدر: وكالة سانا