تشكل القنبلة القذرة سلاحا تخريبا شاملا دخل في سباق التصعيد بين روسيا وأوكرانيا والغرب.. رعب نووي وتأجيج للحرب سارت فيه كييف، ومن ورائها الغرب، فبعد أن كانت الحرب الباردة هي الطاغية على علاقات الدول، عادت العمليات الروسية في أوكرانيا لتحيي شبح المواجهة النووية، مع ارتفاع منسوب تحذيرات موسكو من تجاوز كييف الخطوط الحمراء.
القنبلة القذرة كسرت جليد الاتصالات المقطوعة بين وزارة الدفاع الروسية ونظيراتها الغربية.. مؤشر على يقين الكرملين بتحضيرات الناتو لارتكاب جرائم حرب بأيد أوكرانية، عنوانها الأبرز “القنبلة القذرة” التي ستفتح حتماً سيناريوهات عديدة أنشأها الغرب، لتأليب العالم على روسيا.
الخطوة الروسية التحذيرية، إجراء استباقي يكشف الترتيبات الخبيثة لافتعال كارثة نووية في شرق أوروبا… هو سباق على منع حلف الاطلسي من كسب أفضلية التفوق على موسكو، أو محاولة ردع الدب الروسي حتى باستخدام أساليب قذرة لا تعبئ بالحجر أو البشر.
أسلحة تكتيكية محرمة دخلت إلى ساحة الحرب الروسية الأوكرانية، في حين تنأى بعض الدول نفسها عن المشاركة في أي جهود لمفاوضات السلام، تصعيد قد يخرج عن السيطرة إذا ما استخدمت القنبلة القذرة، فكيف ستتطور الأمور مع تغير المعادلات؟ وهل تصاعد النزاع سيؤدي الى جر العالم نحو حرب نووية شاملة؟
فيديوغراف: ما هي القنبلة القذرة؟
تعرّف “القنبلة القذرة” على أنها ليست “سلاح دمار شامل” ولكنها “سلاح تخريب شامل” يهدف إلى التلويث والترويع، وليست “القنبلة القذرة” قنبلة نووية وإنما قنبلة تقليدية محاطة بمواد مشعة معدة لنشرها على شكل غبار عند وقوع الانفجار.
“القنبلة القذرة” أو “جهاز التشتيت الإشعاعي” جهاز تفجير ينشر واحداً أو أكثر من المنتجات السامة كيميائياً أو بيولوجياً، ولا يتطلب تصنيع القنبلة استخدام تقنيات تخصيب اليورانيوم وانفجارها ليس ناجماً عن انشطار نووي أو اندماج هيدروجيني.
الغرض الرئيسي من القنبلة تلويث منطقة محددة والناس المقيمين عليها عن طريق إشعاعات مباشرة أو تنشق المواد المشعة، وخطرها الرئيسي مصدره الانفجار وليس الإشعاع ووحدهم القريبون جداً من موقع الانفجار سيتعرضون للإشعاع القاتل.
لكن ينتقل الغبار والدخان المشع إلى مسافة أبعد ويشكل خطراً على الصحة عند تنشق الغبار أو تناول أطعمة أو مياه ملوثة، في حين أن المواد المشعة اللازمة لتصنيع هذه القنابل موجودة منها في المستشفيات والمؤسسات البحثية ومواقع صناعية أو عسكرية.
وكشف الجيش الروسي كشف أن عناصر مشعة لازمة موجودة في مرافق تخزين الوقود النووي في محطة تشيرنوبيل الأوكرانية، في حين تؤكد موسكو أن كييف وبتواطؤ من الناتو تستعد لاستخدام القنبلة القذرة بينما تنفي أوكرانيا الأمر وتعتبره تصعيداً روسياً.
لمتابعة الحلقة الكاملة من برنامج بانوراما اليوم، إضغط هنا
المصدر: المنار