التقى المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد ضم أمين سر الجبهة وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو والمهندس مؤمن عبد الله الترياقي، السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي في مقر السفارة في اليرزة.
واشار بيان للجبهة الى أنه “تم التباحث في الشؤون الإقليمية والدولية في ظلّ الصراع الحاصل اليوم جراء الحرب الروسية الأوكرانية وما ستخلفه من خلط للأوراق عالمياً من خلال كسر الأحادية الأميركية المتفرعنة والتي تلعب بأوكرانيا اليوم وتأخذها إلى حضيض وشفير الهاوية من خلال الدعم اللامحدود لها، ما يعني أنّ أميركا ستحارب روسيا حتى آخر أوكراني، كذلك جرى الحديث بإسهاب عن القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني المتصلّف والمتغطرس”.
وأكد الشيخ الجعيد “الثوابت الأساسية لهذه المعركة مع العدو، وأهمية محور المقاومة من طهران إلى صنعاء مروراً ببغداد ودمشق وبيروت وغزة العزة والضفة الغربية المنتفضة كالأسود المزمجرة التي أرعبت العدو وقضّت مضاجعه”، لافتاً إلى أنّ “المحور اليوم يهيئ الأرضية الخصبة لخوض المعركة الكبرى والفاصلة مع العدو الغادر”، معتبراً أنّ “مطلب الوحدة الإسلامية والوطنية مرتكز أساسي في تفعيل دور المحور المبارك”، داعياً “الأمة جمعاء عربياً وإسلامياً الى الالتفاف حوله”، محذرا من “مؤامرة الفتن الداخلية والعرقية والطائفية والمذهبية التي يسعى إليها العدو الصهيو – أميركي، من أجل إحباط المعنويات وإضعاف مواقع القوة في الأمة وضرب مقوماتها”.
ورأى الجعيد أن “انتصار تموز الإلهي وانتصار سوريا على الإرهاب ومعركة سيف القدس ومعركة وحدة الساحات أفشلوا تلك المؤامرات الخبيثة وقوّوا المحور بأبعاده السداسية التي ذكرناها آنفاً”. وتطرّق إلى “انتصار سوريا المشرّف على الحرب الكونية والارهابية التكفيرية التي شنّت عليها رغم قساوتها وشدّتها”، وقال: “هو انتصار لكل الأمة جمعاء ولكل حر وشريف وهزيمة لمحور الشر العالمي”.
من جهته رحبّ السفير السوري بالوفد، وأثنى على “دور الجبهة في تقريب وجهات النظر بين الجميع وعلى دورها الوحدوي ونبذ العنف ووأد الفتنة”، وأكد أن سوريا “تقف إلى جانب القضية الفلسطينية وكل المقاومين”، ودعا إلى “أهمية تفعيل جميع القوى الحرة والمقاومة”، واعتبر أن “المصلحة العليا تقتضي ذلك اليوم وان سوريا بابها كان وما زال مفتوحاً لكل الشرفاء المقاومين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام