ذكر علماء مناخ من أستراليا أن درجات الحرارة المرتفعة التي يعتبرها كثيرون أمرا غير طبيعي في وقتنا الحالي ستصبح أمرا اعتياديا مع حلول صيف عام 2025.
وفي تعليق على توقعات العلماء قالت صوفيا لويس من جامعة كانبيرا الاسترالية: “إن التغيرات في النظام المناخي العالمي باتت أمرا حتميا، وحتى لو توقفت انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري بشكل نهائي فذلك سيؤخر موعد هذه التغيرات إلى الفترة الممتدة ما بين 2035 و2040″، وأضافت “إن موجة الحر الشديدة التي شهدتها أستراليا عام 2013 عندما وصلت درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية وتسببت باشتعال النيران في الجبال وبكوارث على المستوى الصحي للإنسان، ستصبح نموذجا للطقس الصيفي في أستراليا بحلول عام 2035”.
وأشار العلماء من جانبهم إلى أن البحوث التي أجروها لم يكن الهدف منها دراسة معدلات التغير المناخي، وإنما تحديد الموعد الذي سيصبح فيه الارتفاع الكبير في درجات الحارة أمرا حتميا، واستشراف النتائج الملموسة لتلك التغيرات، كما أكدوا أن أول المناطق التي ستضرر جراء تلك الكارثة هي أستراليا والقطب الشمالي. فبحلول عام 2100 ستخضع نسبة 98% من اليابسة لتغيرات ملحوظة في المناخ.
جدير بالذكر أن العلماء حذروا هذا العام من أن الارتفاع في معدل درجات حرارة الأرض سيؤدي إلى اندثار مناطق ومنتجعات في جنوب أوروبا، كما ان المصير نفسه ينتظر مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة.