قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف السبت إن موسكو تأمل في تحسين العلاقات الروسية الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وقال بيسكوف” ترامب كان مؤيدا قويا جدا لفكرة العلاقات الطيبة بين بلدينا”، مضيفا أنه يتوجب على روسيا والولايات المتحدة أن تعملا بشكل مشترك لمواجهة الخطر الرئيسي للإرهاب العالمي.
وأضاف بيسكوف أن فروقات جمة في وجهات النظر قد تراكمت بين البلدين “لكن إذا كنا حكماء بما فيه الكفاية لبدء التحدث مع بعضنا البعض وحاولنا الاستماع إلى مخاوف الطرف الآخر، فإن هذا سيكون نجاحا حقيقيا”.
وأشار المتحدث إلى أنه من أجل بناء الثقة بين البلدين، بإمكان ترامب إقناع حلف شمال الأطلسي بالانسحاب من الحدود الروسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى “نوع من الانفراج في أوروبا”، منوها بأن روسيا ترى أن “عضلات الناتو” أصبحت “أكبر وأقرب إلى الحدود الروسية”، واصفا الناتو بـ”أداة للمواجهة”….”نحن لا نشعر بالأمان ومضطرون لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وفي الشأن السوري، أشار بيسكوف إلى أنه بدون تعاون روسيا والولايات المتحدة في الخطوات المستقبلية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية فالحل سيكون صعبا، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية فصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا، وقال إن روسيا تدعم السلطات السورية، حيث لا يوجد فيه بديل للرئيس الحالي بشار الأسد سوى جبهة النصرة وداعش.
وفي معرض حديثه عن موقف الولايات المتحدة والغرب بشأن شبه جزيرة القرم، قال بيسكوف إنه لن يكون أحد في روسيا في أي وقت مستعدا لمناقشة أي شيء حول هذه المسألة، “موسكو تدرك أن الشركاء الأوروبيين، وشركاءنا في الولايات المتحدة بحاجة للوقت كي يعترفوا بذلك”…. “لدينا الصبر الكافي لننتظر حتى يتحقق هذا الأمر هناك في الولايات المتحدة، وفي أوروبا”.
المصدر: وكالات