تعد حركة الجهاد الإسلامي من أبرز حركات المقاومة الفلسطينية، وتتبنى خيار الجهاد المسلح حلاً وحيداً للتحرير وترى أن فلسطين أرض إسلامية عربية من النهر إلى البحر.
نشأت الحركة أواخر السبعينيات على يد مؤسسها وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي مع مجموعة شباب فلسطيني أثناء دراستهم الجامعية في مصر، وبنى الشقاقي ورفاقه أوائل الثمانينيات القاعدة التنظيمية لحركة الجهاد في الداخل وخاضت غمار التعبئة في الشارع الفلسطيني إلى جانب الجهاد المسلح.
عارضت الحركة كلياً اتفاق أوسلو وشاركت في عمليات المقاومة بجناحها العسكري “سرايا القدس” ورفضت المشاركة في العملية السياسية في الداخل.
في تشرين الأول 1995 استشهد الشقاقي في عملية للموساد بجزيرة مالطا وخلفه في قيادة الحركة رفيقه رمضان عبد الله شلح المقيم في دمشق، وفي خريف العام 2018 انتخب القيادي زياد النخالة أميناً عاماً للحركة إثر مرض سلفه رمضان عبدالله شلح ووفاته لاحقاً صيف 2022.
كما أنشأت الحركة ذرعاً عسكريا، هو “سرايا القدس”، والذي تأسس سابقاً تحت مسمى القوى الإسلامية المجاهدة “قسم” ونفذ عمليات نوعية عدة، وما لبت أن قاد الحالة الميدانية للحركة “سرايا القدس” الذي تميز بنشاط واسع أربك الاحتلال خاصة خلال فترة الانتفاضات ومرحلة العمليات الاستشهادية.
كما فعلت أجنحة فلسطينية أخرى راكمت “سرايا القدس” من قدراتها القتالية وتجلى ذلك في مشاركتها في بناء معادلة ردع للمقاومة من غزة ضد العدو. وتمتلك السرايا فضلاً عن قوتها البرية صواريخ من مديات مختلفة يصل بعضها إلى أكثر من 160 كلم كما تمتلك مسيرات تصل إلى عمق الكيان.
وفي مؤشر على اقتدارها ومواجهتها للعدو أدارت سرايا القدس لوحدها مؤخراً مواجهة عسكرية ضارية مع الاحتلال تحت عنوان معركة وحدة الساحات. ورغم التضحيات الجسام للسرايا كوادراً ومجاهدين فإن أهداف العملية العسكرية الأخيرة للعدو في غزة لم تتحقق مع استمرار ضربات الجهاد في الداخل.
المصدر: قناة المنار