تصاعد العمليات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية بات كابوساً يرعب الاحتلال لا سيما مع تطوير المقاومة الفلسطينية لادائها ووسائلها العسكرية في المواجهة مع العدو.
لم تكد تل ابيب تلمّ المصابين من جنود جيش العدو من تفجير العبوة الناسفة في نابلس وعملية الدهس في القدس حتى اتت عملية الدهس في غرب رام الله لتقتل صهيونيا وتجرح آخرين، في تطور يعكس فقدان السيطرة الصهيونية على الضفة وتصاعدا في قدرات المقاومة كمياً ونوعياً بحسب الاوساط الصهيونية.
أقرت اوساط الاحتلال بفشل اقتحامات الجيش الصهيوني للضفة الغربية في تقليص العمليات الفلسطينية بل إن تشكيلات المقاومة باتت أكثر اتساعا وتطورا في أساليب عملياتها.
تتخوف الاوساط الصهيونية من استمرار موجة العمليات الفلسطينية بزخم قوي في المرحلة المقبلة ،في ظل عجز إجراءات الاحتلال عن منعها وفي ظل معادلات تعدد جبهات المقاومة.
– مقتل 19 جندياً ومستوطناً في الضفة الغربية والقدس منذ مطلع العام حسب اعترافات العدو بحسب توثيق مركز المعلومات الفلسطيني -عملية الشهيد خيري عقلم في القدس أسفرت عن مقتل 7 صهاينة وإصابة 12 آخرين -عملية الشهيد حسين قراقع أدت إلى مقتل 3 صهاينة وإصابة 6 آخرين -تنفيذ الفتى ...
خلّفت العمليات الفلسطينية انقسامات حادة بين المستويات السياسية والعسكرية الامنية في الكيان العبري وسط تخوف من ان تحول حمل المستوطنين للسلاح الى حرب شوارع دامية مع الفلسطينيين.
تتزايد التحذيرات الصهيونية من اشتعال المواجهة مع الفلسطينيين على نطاق واسع في ظل ارتفاع وتيرة العمليات الفلسطينية ما يطرح امام حكومة نتنياهو ورئيس اركانه الجديد تحديات لا تتحمل التأجيل.
المؤسسةُ الأمنيةُ الصهيونيةُ تخشى ارتفاعاً في حدةِ العملياتِ الفلسطينيةِ عشيةَ الانتخاباتِ الصهيونية، في وقتٍ تواصلُ التضييقُ على الضفةِ الغربيةِ والقدسِ المحتلتين.
أربكت عملية غور الاردن البطولية العدو وقياداته العسكرية وأعادت خلط الاوراق لديهم في ظل اتساع نطاق العمليات الفلسطينية الى خارج الضفة المحتلة .
تشكل العمليات البطولية الفلسطينية في الضفة والقدس او الداخل المحتل كابوسا حقيقيا لكيان العدو الاسرائيلي، خاصة ان تلك العمليات تحصل بشكل فردي أو ثنائي في بعض الاحيان، فالشاب الفلسطيني هو من يقوم بالتخطيط والاستطلاع وتأمين الأمور اللوجستية من وسائل نقل أو أدوات تنفيذية، بالاضافة الى القيام بالتنفيذ على الأرض، ...