كشف استطلاع للرأي أن 57% من الأمريكيين سئموا استمرار دعم واشنطن لأوكرانيا في وجه روسيا، ويطالبون بحل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.
وذكر “معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول” أنه وفي حين تم شطب الدبلوماسية إلى حد كبير داخل دوائر صنع السياسة والسياسة في واشنطن باعتبارها نظرية وغير قابلة للتطبيق في الحرب الروسية الأوكرانية، أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة داتا فور بروغريس بتكليف من المعهد أن 57% من الناخبين المحتملين يؤيدون بشدة أو إلى حد ما مواصلة الولايات المتحدة للمفاوضات الدبلوماسية في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حتى لو تطلب الأمر من أوكرانيا تقديم تنازلات لروسيا، فيما عارض 32% فقط من المستطلعين ذلك بشدة أو إلى حد ما.
ويعارض ما يقرب من نصف الأمريكيين إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا إذا لم تشارك الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصف المستطلعين (47%) قالوا إنهم يؤيدون استمرار المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا فقط إذا شاركت واشنطن في الدبلوماسية الجارية، فيما أعرب نحو 40% عن دعمهم لتزويد كييف بالسلاح بغض النظر عن عملية التفاوض.
كما خلص استطلاع الرأي إلى أن ما يقرب من 58% يقولون إنهم سيعارضون تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بالمستويات الحالية إذا كانت بلادهم تعاني من ارتفاع أسعار البنزين وارتفاع تكلفة السلع.
ويشعر الأمريكيون أيضا بالضغوط الاقتصادية للحرب، حيث قال 61 في المائة إنها أثرت عليهم ماليا، وأفاد 58 في المائة أنهم سيعارضون تقديم الولايات المتحدة مساعدات لأوكرانيا بالمستويات الحالية إذا أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الغاز وارتفاع تكلفة البضائع.
هذا، وأوضح المعهد أن الاستطلاع أجري في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2022، وشمل 1215 ناخبا محتملا.
وأفاد في السياق بأن أوكرانيا هي الآن أكبر متلق للمساعدات العسكرية الخارجية الأمريكية في القرن الماضي ومشاركة الولايات المتحدة في المجهود الحربي آخذة في الازدياد فقط، حيث تزود واشنطن كييف بأسلحة أكثر تطورا ومعلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي.
وبين المعهد أن جهود واشنطن الدبلوماسية تتضاءل مقارنة باستثماراتها العسكرية، حيث قالت إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدثا مرة واحدة فقط منذ بدأ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في شهر فبراير.
المصدر: وكالات