تسبب الجفاف الذي سجل رقماً قياسياً وموجة الحر التي استمرت 11 أسبوعاً في اضطراب واسع النطاق في جنوب غرب الصين، وهي منطقة تعتمد على السدود لأكثر من ثلاثة أرباع إنتاجها من الكهرباء.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن المصانع المملوكة لشركات فوكسكون وتويوتا وفولكس فاغن في الصين قد قلّصت الإنتاج أو أغلقت بسبب نقص الطاقة. كما أن أصحاب السيارات الكهربائية ينتظرون طوال الليل في محطات الشحن.
في تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان، انقطعت الكهرباء عن العديد من الأحياء لأكثر من 10 ساعات في اليوم.
لقد انحسر نهر يانغتسي إلى درجة أن العديد من السفن البحرية لم يعد بإمكانها الوصول إلى موانئ المنبع، مما أجبر الصين على تحويل أعداد كبيرة من الشاحنات لنقل حمولتها. يمكن أن تتطلب السفينة الواحدة 500 شاحنة أو أكثر لنقل حمولتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن للطقس القاسي في الصين تداعيات محتملة على جهود العالم لوقف تغيّر المناخ. فقد سعت بكين إلى تعويض جزء على الأقل من الطاقة الكهرومائية المفقودة من الجفاف من خلال تكثيف استخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم. وتظهر بيانات الجمارك أن واردات البلاد من الفحم من روسيا وصلت إلى مستوى مرتفع جديد الشهر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن موجة الحر قد ضربت الصين لأكثر من شهرين. في مدينة تشونغتشينغ المترامية الأطراف التي يبلغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة، ارتفعت درجة الحرارة إلى 113 درجة فهرنهايت ) 45 درجة سلسيوس) الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل مثل هذه القراءة العالية في مدينة صينية خارج منطقة شينجيانغ الصحراوية الغربية.
المصدر: الميادين