أحيا “حزب الله” مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة بنت جبيل، بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع أهل البيت، بعد انتهاء تلاوة المصرع الحسيني، وتقدم المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي، وحملة الرايات والصور والمجسمات، فضلا عن مواكب اللطم التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة.
وشقت المسيرة طريقها في شوارع المدينة، لتختتم في الساحة العامة، بمشاركة عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، وعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، ممثل العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء الشيخ مهدي الحوازي، إضافة لعائلات الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين والفاعليات والشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.
وفي نهايتها، ألقى الشيخ قاووق كلمة قال فيها: “رغم قساوة الحصار والقتل والنار والدمار ومشهد الأطفال المذبوحين في غزة، فإن جرح خنجر التطبيع في قلب وظهر فلسطين هو الأكثر وجعا وإيلاما”.
وأكد أن “عرب التطبيع يصنعون كل يوم عار العرب ومذلتهم، بينما المقاومة في لبنان وفلسطين، تصنع في كل معركة مجد العرب ونصرهم”.
ووجه تحية “الجهاد والمقاومة والانتصار للأبطال المقاومين في غزة وللشعب الأبي في فلسطين”، مؤكدا أننا “سنبقى مع المقاومة الفلسطينية في خندق الجهاد والمقاومة حتى النصر الأكبر”.
وشدد الشيخ قاووق على أن “المقاومة استطاعت أن تثبت معادلة انتصار جديدة، تضمن استعادة جميع الحقوق والثروات اللبنانية دون قيد أو شرط، بعدما استباح العدو الاسرائيلي ثرواتنا وحقوقنا لعشرات السنوات، وبعد التسويف والمماطلة الأميركية لعشرات السنوات”.
وأكد سماحته أن “لا خيار أمام العدو الإسرائيلي سوى الرضوخ لمعادلة المقاومة، لأنه يثق تماما بصدق وعد صاحب الوعد الصادق السيد حسن نصر الله”.
وختم : “عهدنا لك يا أبا عبد الله أن قوافل الفاتحين من بنت جبيل ستدخل إلى الجليل الأعلى لنصنع النكبة الكبرى لإسرائيل، والنصر الأكبر للأمة، وهو النصر الذي ما بعده نصر.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام