الى مرحلة الخطوات العملية انتقل التفاوض غير المباشر بين الكيان العبري ولبنان حول المنطقة البحرية المتنازع عليها، بعد أن حسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الخيارات: إما المواجهة او اعطاء اللبنانيين حقوقهم؛ فالاتصالات صعدت درجة على مسار الحلول بحسب الاعلام العبري، والطاقم الوزاري الصهيوني المصغر سينعقد الاحد المقبل في ظل وجود فرصة معقولة للحل وفق اعلام العدو.
في هذا المجال تقول غيلي كوهين المراسلة السياسية في القناة 11 الصهيونية “الاتصالات صعدت درجة ، ووصلت الى النقاش في الطاقم الوزاري ، وهذه هي الخطة الان حيث تلقى وزراء الطاقم الوزاري المصغر عرضا عن ذلك، هذا النقاش في الطاقم الوزاري يجري قبيل وصول الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الى المنطقة ، وهو سيلتقي مسؤولين لبنانيين بداية الاسبوع وهذا تقدم مهم، وفي اسرائيل يعتقدون ان هناك فرصة معقولة واحتمالاً فعلياً لحل هذه القضية، ويبدو لي انه بعد تهديدات نصر الله فإن الكرة الان في الملعب اللبناني.
اعلام العدو تحدث عن تنازل صهيوني للبنان على مستوى المساحة في المنطقة المتنازع عليها، مع التركيز على الشراكة في جزء من حقل قانا. وقالت القناة 12 الصهيونية “رغم تهديدات نصر الله باستهداف منصات الغاز الاسرائيلية في حال بدأ استخراج الغاز في حقل كاريش، وعلى الرغم من التوتر، فعلى ما يبدو ان النزاع الرسمي بين اسرائيل ولبنان في موضوع الحدود البحرية آخذ في التقلص.”
المحلل الصهيوني ايهود يعري قال ان “ما حصل أنَّ اسرائيل عدَّلت لصالح اللبنانيين الخط الذي طالبت به بداية، سيحصلون على أكثر من اسرائيل في المنطقة المتنازع عليها بمساحة تقارب تسعمئة كيلومتر مربع، عندها يبقى حقل قانا حيث توجد هناك استثمارات لشركات فرنسية وايطالية وروسية ، سيعود الوسيط الاميركي الى لبنان الاسبوع المقبل ويجب التقدم نحو نسخة من الشراكة ، واسرائيل تصر على الاحتفاظ بجزء صغير نسبيا في هذا الحقل.”
المستويات السياسية والاعلامية الصهيونية والعسكرية دخلت في حال من الاستنفار في مقاربتها لملف الحدود البحرية مع لبنان، بعد أن حدَّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شهر ايلول نهاية للمهلة التي أعطتها المقاومة للمسار الدبلوماسي لمعالجة هذا الملف.